تعدّ بطاقات الهدايا الطريقة المثلى لإظهار عواطفنا وإدخال السرور والبهجة إلى قلوب من نحب مع توفر عدد كبير من الخيارات وحرية الاختيار. ومع ذلك، هل الهدف الوحيد لنا هو مجرد الإهداء؟ بالتأكيد لا، أو على الأقل ليس كذلك بعد الآن. لقد مكّن الابتكار المستمر الذي يقوم به الرواد في قطاع صناعة بطاقات الهدايا المدعوم بالرقمنة المذهلة واحتياجات الأعمال والمستهلكين المتطورة باستمرار بإطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة في نهاية المطاف. وبالتالي فقد نمت بطاقات الهدايا لتصبح شكلاً من أشكال العملة ذات العلامات التجارية لتشمل مجموعة متنوعة من طرق الدفع المادية أو الرقمية بما في ذلك القسائم ونقاط الولاء وبطاقات الهدايا التي يمكن استخدامها في العديد من تطبيقات الدفع للعملاء وتطبيقات الأعمال.
إتاحة فرص جديدة للشركات
يشهد قطاع بطاقات الهدايا ازدهاراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 11.5% مقارنة بالسنة الماضية إلى 1.79 مليار دولار أمريكي في عام 2023 في الإمارات العربية المتحدة. وبطريقة مماثلة، تقدر قيمة سوق بطاقات الهدايا في المملكة العربية السعودية بحوالي 1.55 مليار دولار أمريكي في عام 2023 بارتفاع قدره 11.1% مقارنة بعام 2022. ونتيجة لذلك، تملك الشركات فرصاً كثيرة في متناول أيديها لجذب العملاء وبناء الولاء وإلهام الموظفين والاحتفاظ بالمواهب إضافة إلى تحسين عائدات الأعمال بشكل عام.
إٍضافة إلى ذلك، يمكن للشركات تعزيز برامج الولاء لديها من خلال إدخال بطاقات الهدايا بسلاسة وتقديم مجموعة واسعة من الخيارات لعملائها الكرام. تخيلوا الراحة التي ستشعرون بها في استبدال نقاطكم المكتسبة بشق الأنفس بمجموعة كبيرة ومتنوعة من بطاقات الهدايا الرقمية واستخدامها بسهولة. أما بالنسبة للعملاء، تعزز كل من الراحة والاختيار تجربة التسوق الخاصة بهم وولائهم للعلامة التجارية ويمكن أيضاً أن يؤدي تقديم مكافآت للعملاء الذين يستخدمون بطاقات الهدايا إلى زيادة مبيعات الشركة بشكل كبير. لا تتعلق هذه الاستراتيجية بجذب عملاء جدد فقط بل إنها تتعلق أيضاً بضمان بقاء العملاء الحاليين سعداء ومخلصين مما يؤدي إلى نمو الأعمال بشكل مستدام.
كما تعدّ بطاقات الهدايا أيضاً طريقة مبتكرة واقتصادية من حيث التكلفة بالنسبة للشركات لمكافأة الموظفين لديها وتحفيزهم مما يؤدي دائماً إلى تخفيض معدل دورانهم. تشير الدراسات إلى أن المكافآت القائمة على الحوافز يمكن أن تعزز أداء الموظفين بنسبة 22%، كما تؤثر برامج المكافآت بشكل كبير على معنويات الموظفين وثقافة الشركة مما يؤدي إلى زيادة سعادة أعضاء الفريق وزيادة الإنتاجية. إن إظهار التقدير من خلال المكافآت يمكن أن يكون له تأثيراً طويل الأمد في المحافظة على مشاركة الموظفين وتحفيزهم سواء كان ذلك يتعلق بالمشروعات الكبيرة أو الأداء العام أو العطلات أو المناسبات الخاصة.
ويجب أن لا ننسى أيضاً أن بطاقات الهدايا هي طريقة شرعية للدفع. هل تتطلع لتوظيف شخص أو عامل بشكل مؤقت؟ إذا كان الأمر كذلك، ضع في اعتبارك إذاً بطاقات الهدايا كنوع من حلول الدفع لأنه حل فعال واقتصادي من حيث التكلفة. وهل تريد أن تصبح شركتك مشهورة وأن تجذب الاهتمام بمنتجاتها وخدماتها؟ إذاً ما عليك سوى تقديم بطاقات الهدايا كحافز للحملات الترويجية. يمكن للشركات استخدام بطاقات الهدايا بعدة طرق لتحفيز الموظفين والعملاء أو ببساطة استخدامها كخيار دفع بفضل تنوعها وكفاءتها وبساطتها.
إعادة تعريف الأنشطة اليومية للمستهلكين
يمكن أيضاً استخدام بطاقات الهدايا لدعم احتياجات تسديد المدفوعات المالية جزئياً خاصةً للتسوق من متاجر البقالة وإعادة شحن الهاتف المحمول والضروريات اليومية الأخرى. وبالتالي فهي اقتصادية من حيث التكلفة بغرض إهدائها وتعبر عن تفكيرك بأحبائك وتقديرك لهم أكثر، كما يمكن استخدامها أيضاً على الفور وبالتالي في توفر مرونة رائعة عندما يتعلق الأمر بخيارات التخصيص والراحة.
ونظراً لأن المستهلكين في الشرق الأوسط أصبحوا يفضلون اتباع سلوكيات شراء منخفضة التكلفة لتخفيف الضغط الناجم عن ارتفاع الأسعار، يمكنهم الآن استخدام بطاقات الهدايا في محفظة رقمية لإدارة ميزانيتهم بسهولة ومساعدتهم على تنظيم نفقاتهم اليومية مثل شراء البقالة والطعام. على سبيل المثال، تعتبر بطاقات هدايا الهايبر ماركت وشحن الهاتف المحمول مثالية لشراء البقالة الأسبوعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستهلكين الاستفادة من التخفيضات والعروض الخاصة التي غالباً ما يتم تضمينها مع بطاقات الهدايا لتحقيق أقصى استفادة من أموالهم.
التركيز على تجربة مستخدم منقطعة النظير
لم نكن لنستكشف كل هذه الاحتمالات لو لم تكن تتعلق بتجربة المستخدم النهائي المذهلة والراحة التي جلبتها أسواق بطاقات الهدايا الرائدة لمنفعة الآخرين. تقدم بطاقات الهدايا، في شكلها الرقمي الحديث، خيارات متنوعة يمكن استرداد قيمتها بسهولة. ونظراً لأنه يمكن الوصول إليها عبر العديد من المنصات بما في ذلك عبر تطبيقات الأجهزة المحمولة والمحافظ الرقمية، فإن بطاقات الهدايا الرقمية تلغي الحاجة إلى البطاقات المادية بينما يمكن للمستخدمين تقسيم قيمتها وإنفاقها في أي وقت وفي أي مكان يختارونه. والأهم من ذلك كله، يمكن للشركات تخصيص بطاقات الهدايا الرقمية برسائل وتصميمات ذات علامات تجارية لضمان شعور عملائها بالتميز.
كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتعرفون على هذا العالم المشوق من الموثوقية والمرونة التي توفرها بطاقات الهدايا زادت الفرص المتاحة للشركات للاستثمار بمزاياها الاستثنائية مع بناء علاقات ذات مغزى مع عملائها وموظفيها. لقد أصبح عصر العملة ذات العلامة التجارية حقيقة وواقعاً كوسيلة لتبادل السلع والخدمات رسمياً وهو أمر مشوق جداً.
حسين مكية
الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في شركة yougotagift