اكد مرشح الدائرة الثانية أنور بوخمسين ان حل قضايا المجتمع تحتاج الى حرية وفرص تُنمي الوعي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وبالتالي على اثرها تنشط المبادرات الوطنية، ثم تتفجر حركات التغيير والتنمية في المجتمع وتضرب إطناب الركود، متطرقا الى اهمية الارتقاء بحلول قضيتين أساسيتين هما النزوح من المدارس الحكومية الى الخاصة والخدمات المتاحة للمعاقين.
واشار بوخمسين خلال لقائه مساء الاول من امس بناخبات الدائرة الثانية، الى ان الحكومات في الدول المجاورة تدعم التعليم الخاص فلما لا تقبل حكومة الكويت على هذه الخطوة؟! نافيا في نفس الوقت وجود قانون يحمي المعاق ويسمح له بالعمل في اي مؤسسة.
واستغرب بوخمسين من عدم وجود مدارس خاصة تعنى بالاطفال التوحديين، مطالبا بوجود تشريعات تربوية تكفل حق هذه الفئة بالتعليم، واخرى تكفل لهم حق المساواة مع أقرانهم في المجتمع.
وبين ان هناك مركز لايواء مدمني المخدرات في الكويت، الا انه لا احد يعلم عنه شيئا، حيث يرسل المواطنون ابنائهم المتعاطين للمخدرات الى الخارج للتعافي منها، مطالبا بتشريعات لتفعيل عمل هذه المراكز.
وتطرق بوخمسين الى قضية المرأة المتزوجة من غير الكويتي، حيث لا يتمتع زوجها باي حقوق رغم توقيع الكويت لمعاهدات دولية، متسائلا ما المانع في ان تجنس أسرة المرأة الكويتية مثلما تجنس أسرة الكويتي مع وضع الضوابط الكفيلة بالوقاية من التلاعب واستغلال البعض لهذه السياسات.
وشدد على ان للمرأة دور مهم في مجلس الامة والحكومة، وهذا اثبتته النساء اللواتي دخلن الى المجلس، متسائلا متى العمل على حل كافة مشاكلها، معتبرا في نفس الوقت ان المرأة تمثل 55 بالمئة من المجتمع، فلما لا يوجد لها لجنة دائمة خاصة بها؟ 
ونوه بوخمسين بان الكويتيين اهل خير، ومن الافضل بدلا من فرض الضرائب على الشركات السماح لهم باقامة المستشفيات واتاحة حرية وفرص اكبر لمنظومة المسؤولية الاجتماعية للشركات، موضحا ان كثيرا من التبرعات بإنشاء مراكز صحية او مراكز لعلاج الادمان لم ترى النور، مؤكدا الحاجة الى وجود تشريع يقضي بإنشاء مثل تلك المراكز.
وحث بوخمسين على التركيز بفئة الشباب الذين يمثلون 71 بالمئة من المجتمع وقال : «لابد من تدريب وتعليم المواطن الكويتي وهناك شباب يقوم باعمال يدوية وجاهزين لتأدية اي عمل يكلفون به».
وانتقد بوخمسين صندوق المشاريع الصغيرة الذي تصل ميزانيته الى مليارين الا ان عائده السنوي يبلغ نصف مليون دينار فقط ومصاريفه 10 ملايين، وهذه مصيبة، مشددا على ضرورة ان يؤدي الصندوق لتحسين معيشة المواطن والاسرة الكويتية وتطوير البلد.
وأبدى استغرابه من تصريح وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى بان الكويت اكثر تخلُّفا في التعليم، مطالبا العيسى بتحمل مسؤوليته السياسية وتقديم استقالته من منصبه، مقرا في نفس الوقت بوجود قصور في التعليم بالرغم من وجود كوادر كثيرة تخرجت من الكويت الا انها اتجهت للعمل في الخارج نظرا لعدم وجود تقدير.
وأوضح بوخمسين ان اللجان التعليمية في مجالس الامة مجاملات وجبر خواطر واعضاءها لا يقدمون شيئا، متسائلا اين هم المستشارون القدامى الذين ساهموا في ولادة قوانين مميزة.
ولفت الى ان نسبة الطلاق في الكويت وصلت الى 70 بالمئة ‏، مؤكدا الحاجة الى مكاتب تابعة للشؤون او العدل للعمل على الحد من هذه الظاهرة، مبينا انه سيقدم اقتراحا او تشريع بذلك في حال وصوله الى المجلس. وتطرق الى موضوع المتقاعدين الذين وصل عددهم اليوم الى 120 الفا، ورغم ان من ضمنهم فئة عمرية لا تتجاوز الأربعينات الا انه لا يتم الاستفادة منهم، مطالبا بوجود تشريع خاص للمتقاعدين.