أكدت المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالتكليف نجاة ابراهيم أن مؤتمر التحول الرقمي الرابع الذي تستضيفه الكويت اليوم الاثنين يمثل منصة وطنية لدعم عجلة التحول الرقمي في البلاد بما يتماشى مع (رؤية الكويت 2035).
جاء ذلك في كلمة ألقتها ابراهيم بافتتاح المؤتمر الذي تنظمه شركة (جريت مايندز) بالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات ويناقش على مدى يومين التحول الرقمي في دولة الكويت والابتكارات التقنية التي تدعم تطوير القطاعات الحيوية في البلاد.
وقالت ابراهيم إن "المؤتمر سيركز على تمكين رأس المال البشري عبر برامج التدريب والتطوير الرقمي وتحديث البنية التحتية التقنية وتعزيز الأمن السيبراني وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية بما يواكب تطلعات الكويت للتحول إلى مركز إقليمي للابتكار الرقمي".
وأضافت أن "المؤتمر يجمع نخبة من القيادات الوطنية والدولية والخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمدن الذكية والصحة الرقمية والتعليم بغية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات واستعراض أحدث الابتكارات التقنية".
من جهتها قالت نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات منال المزيد في كلمة مماثلة إن "تمكين التحول الرقمي اليوم ليس ترفا بل أصبح ضرورة وطنية لإنجاز خطط التنمية وتحقيق أهداف (رؤية الكويت 2035).
وأضافت المزيد أن الدور المحوري المناط بالهيئة ليس مجرد منظم للقطاع بل ممكن رئيسي يضمن بنية تحتية رقمية قوية وموثوقة تطلق المجال للابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وانترنت الأشياء للاسهام في جعل الكويت مركزا إقليميا للمال والأعمال قائم على المعرفة.
وأوضحت أن من المؤشرات العالمية الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات التي أكدت جاهزية البلاد للنجاح في مسيرة التحول الرقمي مؤشر قياس مستوى تنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تصدرت دولة الكويت المركز الأول لعام 2024 في مجال ريادة تقنية الجيل الخامس (5g).
وبينت أن من المؤشرات العالمية الأخرى مؤشر التتبع التنظيمي الذي يعد أداة تساعد صانعي القرار والمنظمين على متابعة التطور السريع لتنظيم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحصلت الكويت بموجبه على 76 نقطة ما صنفها ضمن دول الجيل الثالث.
وأفادت أن الكويت حققت المركز الرابع من إجمالي 164 دولة بنسبة 4ر98 في المئة بمؤشر تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وهو مؤشر يقيس مدى تمكين الجميع بالدولة من استخدام خدمة الانترنت بتكلفة معقولة.
ولفتت إلى أن نسبة تغطية الجيل الخامس السكانية بلغت 100 في المئة ونسبة الأفراد المستخدين للانترنت بلغت 7ر99 في المئة في حين بلغت نسبة اشتراكات خدمة الهاتف المتنقل لكل 100 نسمة 181 في المئة إضافة إلى نسبة الاشتراكات في خدمة النطاق العريض والتي تبلغ 151 في المئة.
من ناحيته قال رئيس جمعيه الذكاء الاصطناعي للأشياء الشيخ محمد أحمد الصباح في كلمته إن "هذا المؤتمر أصبح منصة وطنية رائدة تجمع الخبراء وصناع القرار والمبتكرين لدعم رحلة الكويت نحو مستقبل أكثر تقدما وابتكارا".
وأضاف الشيخ محمد الصباح أن "دولة الكويت خطت خطوات واضحة وجريئة في مجال التحول الرقمي مستندة إلى رؤية طموحة تهدف إلى تطوير الخدمات الحكومية وتعزيز البنية التحتية الرقمية وتمكين اقتصاد مبني على المعرفة".
وأوضح أن "السنوات الأخيرة شهدت إطلاق مبادرات وطنية عديدة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والخدمات الحكومية الذكية والتحول في قطاعي التعليم والصحة ما يعكس التزام البلاد الحقيقي بتحديث المنظومة الرقمية الأمر الذي يحول رؤيتها إلى تأثير ملموس يشمل تنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة وتمكين الكفاءات الوطنية لبناء اقتصاد رقمي متكامل".
وذكر أن هذه الجهود ليست مجرد مشاريع تقنية بل ركيزة أساسية لدعم التنويع الاقتصادي وتحسين جودة الحياة وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون شريكا فاعلا في بناء اقتصاد رقمي متكامل.
ولفت إلى أن دور الجمعية مكمل ومحوري في هذه المسيرة مبينا أن مهمتها تتمثل في نشر الوعي بالتقنيات الحديثة وبناء الجسور بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وتوفير التدريب والدعم المعرفي واحتضان المبادرات الوطنية التي تحول رؤية البلاد إلى تأثير حقيقي واقعي.
وأكد أن الجمعية تعمل إلى جانب الجهات الحكومية لتحقيق رؤية الكويت الرقمية وسعيها أن تكون منصة تجمع الخبراء والمهتمين لصناعة مستقبل أكثر تطورا وأمنا واستدامة مع قياس النتائج عبر مؤشرات أداء واضحة تضمن التأثير الإيجابي المستدام.
يذكر أن المؤتمر يتضمن جلسات حوارية ونقاشية أبرزها جلسة التحول الرقمي في الكويت من الرؤية إلى التنفيذ وجلسة إعادة التفكير في البنية التحتية الرقمية وجلسة المرونة السيبرانية على نطاق واسع