أقامت سفارة الجمهورية التركية في الكويت صباح أمس (15 يوليو) 2025، احتفالًا تذكاريًا بمناسبة الذكرى التاسعة ليوم 15 يوليو، يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية. وتضمن الحفل سلسلة من الفعاليات، منها الوقوف دقيقة صمت، وعزف النشيد الوطني، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلا ذلك كلمة لسعادة السفيرة التركية طوبى نور سونمز، ثم تم عرض فيديو تعريفي قصير عن يوم 15 يوليو. كما افتتحت السفارة معرضًا للصور الفوتوغرافية يوثّق أحداث يوم 15 يوليو 2016.
رافق السفيرة سونمز ضيف الشرف، السفير عبد العزيز الجار الله، مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية. وضمّ الحضور سفراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي، ومواطنين أتراك، وأفرادًا من الجالية الكويتية.
وفي كلمتها، سلّطت السفيرة طوبى نور سونمز الضوء على أهمية هذا اليوم، الذي يُصادف الذكرى التاسعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شنّتها منظمة غولن الإرهابية.
وأشادت بذكرى 252 شهيدًا وأكثر من 2200 جريح سقطوا في تلك الليلة، مؤكدةً على صمود الأمة ووحدتها في وجه هذا التهديد.
كما أشادت السفيرة التركية بالرد الشجاع للشعب التركي وقوات الأمن، الذين أحبطوا محاولة الانقلاب بشجاعة وتضامن غير مسبوقين.
وقالت: «في ليلة 15 يوليو، وبفضل الموقف المشرف والشجاعة غير المسبوقة لأمتنا النبيلة وقوات الأمن البطلة، أُحبطت خطة ماكرة دبرتها عصابة غولن الإرهابية على مدى عقود».
وأضافت أن 15 يوليو قد حُفر في ذاكرة الأمة كنصر جديد، يُظهر عزم الشعب على الدفاع عن ديمقراطيته واستقلاله.
وأشارت إلى أن فعاليات هذا العام تُقام تحت شعار «اسم النصر: تركيا»، تجسيدًا لروح النصر الخالدة للأمة التركية.
كما تناولت السفيرة التداعيات الأوسع لمحاولة الانقلاب، مؤكدةً أنها لم تكن مجرد محاولة للاستيلاء على السلطة السياسية، بل جزءا من مخطط أكبر لقوى خارجية لتقويض تقدم تركيا في مختلف القطاعات.
وأكدت السفيرة أن منظمة فتح الله غولن الإرهابية منظمة إرهابية وإجرامية تُشكل تهديدًا لكل دولة تعمل فيها، ودعت إلى استمرار التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.
واختتمت المراسم بتقديم أطباق عاشوراء على الطريقة التركية، بمناسبة حلول شهر محرم المبارك.