تقدمت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بخالص الشكر والتقدير لمعالي وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة على هذه المبادرة الوطنية المباركة على رعايتها لتكريم أوائل الثانوية العامة من ذوي الهمم والتي تأتي تتويجًا لجهود سنوات من المثابرة والكد والاجتهاد لهؤلاء الأبناء المتميزين، وتؤكد اهتمام الدولة بقيادتها ومؤسساتها بهذه الفئة العزيزة، وحرصها الدائم على دمجهم وتمكينهم.

وأكد عبدالعزيز الابراهيم رئيس قطاع الاتصال في نماء الخيرية أن دعم نماء الخيرية هو انعكاس لقيمنا المؤسسية التي تجعل الإنسان محور عملنا الخيري والإنساني، خاصة إذا كان من ذوي الإعاقة الذين تحدوا الظروف ليكونوا أوائل ومتقدمين في تحصيلهم العلمي، فكان لزامًا علينا أن نكون شركاء في فرحتهم وتكريمهم.

وتابع: لقد لمسنا خلال التكريم حجم الفرح الذي ارتسم على وجوه الطلاب والطالبات المكرمين، وهي لحظات ملهمة لنا جميعًا، لأن هؤلاء الأبطال أثبتوا أن الإرادة والعزيمة هي مفتاح الإنجاز، وأن الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد بل في غياب الطموح والإصرار.

وأوضح الإبراهيم أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية نماء الخيرية طويلة المدى في دعم ذوي الإعاقة، حيث تنفذ الجمعية سنويًا عشرات المشاريع الموجهة لهم، من توفير الأجهزة التعويضية والكراسي الطبية، إلى برامج العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي، إيمانًا بأن مسؤوليتنا لا تقتصر على المساعدات العينية بل تمتد إلى تمكينهم علميًا واجتماعيًا ونفسيًا.

 وبين الإبراهيم أن هذا تكريم المتفوقين من ذوي الإعاقة يحمل رسائل عديدة؛ أبرزها أن المجتمع الكويتي بكل مؤسساته وأفراده يقدر الجهد ويثمّن العلم، وأن فرص التميز والنجاح مفتوحة أمام الجميع دون استثناء إذا توافرت العزيمة والدعم والرعاية الصادقة، كما أن هذا التكريم له بعد إنساني واجتماعي كبير، فهو تكريم للأسر الكويتية التي ربت هؤلاء الطلاب وتحملت معهم معاناة الدراسة والصعوبات اليومية، فتحية تقدير للأمهات والآباء الذين كانوا ركيزة هذا النجاح، وهم شركاء حقيقيون لكل إنجاز تحقّق.»

وأضاف الإبراهيم : في نماء الخيرية نؤكد أن هذا الدعم ليس نهاية الطريق، بل بداية لمسيرة أكبر بإذن الله، سنواصل فيها إطلاق المبادرات النوعية لذوي الإعاقة، داعياً الجمعيات الخيرية وجميع الجهات المعنية إلى تبني مبادرات مشابهة، لأن ذوي الإعاقة يستحقون منا أن نوفر لهم بيئة محفزة في التعليم والعمل والرياضة والأنشطة المجتمعية، فهم جزء أصيل من نسيج هذا الوطن وعطاؤهم لا يقل عن أي فرد آخر.

واختتم الابراهيم تصريحه قائلا: نتقدم بأطيب التهاني لأبنائنا وبناتنا المكرمين اليوم، ونسأل الله لهم مستقبلًا زاهرًا مليئًا بالنجاحات والإنجازات، وأن يبارك في علمهم وعملهم، ويجعلهم قدوة حسنة في مجتمعهم، كما نعاهدهم في نماء الخيرية أن نكون معهم دائمًا داعمين ومساندين لمسيرتهم العلمية والعملية بإذن الله.