أودى هجوم انتحاري في شمال شرقي نيجيريا، نُسب إلى جماعة «بوكو حرام» المتشددة، بحياة 20 مقاتلاً في صفوف ميليشيا مناهضة للمتطرفين، وفق ما ذكر، قائد الميليشيا وسكان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال تيجاني أحمد، قائد الميليشيا في منطقة كوندوغا بولاية بورنو: «فقدنا 20 شخصاً في الهجوم الانتحاري الذي وقع بينما كان أفرادنا على مقربة من سوق السمك». مؤكداً أنه «قتل 18 شخصاً على الفور وأصيب 18 آخرون، وتوفي اثنان في المستشفى، مما يرفع عدد القتلى إلى عشرين».
من جهته، قال المتحدث باسم شرطة ولاية بورنو، ناحوم كينيث داسو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». إن حصيلة القتلى عشرة، مرجحاً ارتفاعها. ويشهد شمال نيجيريا حيث تقع بورنو، هجمات جماعات متشددة منذ نحو 15 عاماً، أسفرت عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل، ونزوح مليوني شخص في هذه المنطقة. وامتدت أعمال عنف الجماعات المتشددة، التي اندلعت عام 2009 في مايدوغوري، إلى النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة. وبخصوص تفاصيل العملية الدموية، أشارت مصادر إلى أن امرأة فجرت نفسها بحزام ناسف بالقرب من عناصر في ميليشيات محلية، وصيادين يساعدون الجيش في محاربة المتطرفين في بلدة كوندوغا.
وسبق أن تعرضت سوق كوندوغا للأسماك المكتظة، لا سيما في الليل، للعديد من الهجمات الانتحارية. كما تعرضت كوندوغا، التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن العاصمة الإقليمية مايدوغوري، والقرى المحيطة بها، للعديد من الهجمات، التي شنتها جماعة «بوكو حرام»، قبل أن تتراجع في 2024. وشاهد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» أن مراسم دفن جماعية أقيمت.
من جهته، قال إبراهيم ليمان، المنتمي إلى الميليشيا، إن المرأة المشتبه بها فجّرت نفسها بمجرد وصولها إلى المبنى، حيث يجتمع عناصر المجموعة المسلحة. وأكد حصيلة القتلى التي ذكرها تيجاني أحمد. بدوره، قال أحمد مالوم، أحد سكان كوندوغا: «كنت في السوق أشتري سمكاً للعشاء عندما سمعت دوياً قوياً على بُعد أمتار قليلة خلفي». وأضاف: «طُرحت أرضاً ولم أستطع الوقوف». وفي الأشهر الأخيرة، كثّفت «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» المتشدد في غرب أفريقيا هجماتهما على المدنيين والقواعد العسكرية في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي، حيث استوليا أيضاً على قواعد عسكرية وأسلحة، في هجمات أدت كذلك إلى مقتل جنود.