أكدت وزيرة الخارجية في السلطة الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، من روما أن الاعتراف بدولة فلسطينية «ليس رمزياً» لأنه يمنح «تطلعاً نحو المستقبل».
وقالت أمام الصحافيين بعد اجتماعها بوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني: «ناقشنا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأشرت بشكل واضح إلى أن هذا الاعتراف ليس رمزياً. إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمنحنا تطلعاً نحو المستقبل».
وأوضحت أنه «يبين لنا التمسك بحل الدولتين الذي تآكل منذ زمن. كما أنه يبعث برسالة واضحة مفادها بأن الحل الوحيد هو الاعتراف بدولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل».
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن «إسرائيل تريد تدمير فلسطين بالكامل»، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية لا تمانع بشراكة عربية أو دولية لإدارة قطاع غزة.
وأشار عباس في مقابلة مع قناتي «العربية» و«الحدث»، إلى سقوط «ما لا يقل عن 200 ألف قتيل وجريح في غزة»، مضيفاً أن «إسرائيل تواصل نهجها بينما العالم يكتفي بالتنديد».
وقال إن الفلسطينيين «اعتادوا على عدم تنفيذ القرارات الدولية بشأن فلسطين»، مضيفاً: «لدينا 1000 قرار أممي يخص فلسطين لم ينفذ أي منها».
كما أكد الرئيس الفلسطيني أن «غزة تمر بمجاعة حقيقية... من لم يمت بالحرب في غزة يموت جوعاً... أعداد من يموتون جوعاً في غزة أكثر ممن يموتون قتلاً». ورأى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مصمم على الاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني»، مضيفاً أنه «يريد أن يبقى رئيساً للوزراء كي لا يحاكم» في إسرائيل.
من جهة أخرى، قال عباس إن «للأردن ومصر موقفاً مشرفاً لمنع التهجير من غزة والضفة»، مضيفاً: «نعمل على وقف تهجير الشعب الفلسطيني».
وأكد عباس أن «السلطة الفلسطينية تنشط دبلوماسياً لوقف الحرب على غزة»، مضيفاً: «نحن مستعدون لتسلّم حكم غزة ولدينا الإمكانيات لذلك... ولا مانع لدينا من شراكة عربية أو دولية في إدارة غزة».
وقد رأى الرئيس الفلسطيني أن «نتنياهو لا يريد دولة فلسطينية متكاملة الأطراف»، مضيفاً: «اعترفنا بإسرائيل منذ 1988 ورغم ذلك تمنع قيام دولة فلسطينية».