تراجع سعر الذهب نحو 5ر4 في المئة نهاية تداولات الأسبوع الماضي مسجلا 3202 دولار للأونصة بفعل تحسن معنويات المستثمرين وتراجع المخاوف الجيوسياسية إلى جانب قرار التعليق الجزئي للتعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال تقرير متخصص لشركة (دار السبائك) الكويتية صدر اليوم الأحد إن قرار التعليق الجزئي لتلك التعريفات 90 يوما عزز شهية المخاطرة لدى المستثمرين الذين اتجهوا إلى التخلي عن الذهب لمصلحة الأصول ذات العوائد المرتفعة.
وأضاف أن مؤشر الدولار الأمريكي ارتفع إلى نحو 101 نقطة مقابل العملات الرئيسية الأخرى مستفيدا من بيانات اقتصادية متباينة شملت تباطؤا في مبيعات التجزئة وتفاوتا في أداء سوق الإسكان إلى جانب ارتفاع أسعار الواردات ما عزز التوقعات بإمكانية لجوء المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام على الرغم من استمرار التحفظ من جانب مسؤولي المجلس وسط التقلبات التضخمية العالمية.
وأوضح أن أسواق العقود الآجلة للذهب شهدت عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح خصوصا بعد تهدئة الأجواء التجارية العالمية واتجاه رؤوس الأموال نحو الأسهم والسندات مما تسبب في تراجع جاذبية المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا.
وذكر أن العوائد الحقيقية لسندات الخزانة الأمريكية انخفضت فترة قصيرة قبل أن تعاود الارتفاع وتستقر عند مستويات داعمة لقوة الدولار مما شكل ضغوطا إضافية على أسعار الذهب.
وبين أن التوترات الجيوسياسية شهدت نوعا من الهدوء مع استمرار الهدنة بين الهند وباكستان فيما تراجعت وتيرة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا مما أبقى الأسواق في حالة ترقب لكن هذه العوامل لم تكن كافية لدعم الذهب طوال أيام الأسبوع.
وقال التقرير إن الذهب تلقى دعما جزئيا في نهاية جلسات التداول عقب إعلان وكالة (موديز) خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من (aaa) إلى (1aa) بسبب ارتفاع تكاليف الفائدة وتفاقم العجز المالي مما دفع بعض المستثمرين إلى العودة للتحوط عبر شراء الذهب في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق الأسبوع.
وأضاف أن الأسواق لم تتفاعل بالكامل مع هذا القرار قبل نهاية التداولات لكن الذهب تمكن من تحقيق ارتداد ملحوظ في اللحظات الأخيرة متوقعا أن تشهد الأسواق في الأسابيع المقبلة حالة من الترقب وسط ل استمرار متابعة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين والتوترات السياسية في شرق أوروبا إلى جانب ترقب بيانات اقتصادية مرتقبة من الولايات المتحدة والصين وأوروبا والتي ستحدد توجهات المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
وعن السوق المحلي قال تقرير (دار السبائك) إن أسعار الذهب عيار 24 بلغت 32 دينارا للغرام (نحو 98 دولارا) وسجل الذهب عيار 22 نحو 33ر29 دينار (نحو 90 دولارا) للغرام فيما استقرت أسعار الفضة عند 370 دينارا للكيلوغرام (نحو 1209 دولارات).
وتعد (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.