قال وزير المالية، نايف الحجرف، إن «التذبذب والتفاوت في أسعار النفط يؤكد الحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى للقيام بإصلاحات اقتصادية حقيقية، كما شدد الوزير خلال خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر «euromoney» الكويت 2018، على ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص، والحد من تدخل الحكومة في الاقتصاد، من خلال إطلاق مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وكشف الحجرف، عن الانتهاء من مشروع قانون جديد يحكم قواعد إعداد الميزانيات العامة، والرقابة على تنفيذها، والحساب الختامي، وذلك لتتوافق مع الأنظمة المحاسبية الحديثة، ولجعل التقديرات المالية في الميزانية والأداء الفعلي في الحساب الختامي أكثر دقة وشفافية ومهنية.
وقال الحجرف في كلمته أمام المؤتمر: «بفضل الله استطعنا خلال الستة الأشهر الماضية أن نعيد صياغة قانون جديد بالكامل ليحل محل مرسوم بقانون 31 لسنة 1978، والذي يتجاوز عمره الأربعين عام، ليواكب التطورات ويضع الكثير من الجوانب التطويرية في أسس وضع الميزانية الحكومية، لكي يكون هناك أسس موضوعية، علمية ودقيقة يتم عليها بناء الميزانية، وقد تم ارسالة إلى مجلس الوزراء الموقر ليكون من ضمن أولويات الحكومة في دور الانعقاد المقبل لمجلس الأمة».
هذا وقد تضمن مشروع القانون الجديد، الذي يهدف إلى تعزيز دور وزارة المالية الاستراتيجي والإرشادي للمحافظة على استدامة الموارد المالية لدولة الكويت، وإلى غرس الثقافة المحاسبية في الجهات الحكومية المعنية من خلال تدعيمهم بمصادر إضافية، لتسهيل عملية إعداد الميزانية ومتابعة عملية الصرف:
● إلزام الجهات الحكومية بتزويد وزارة المالية بتقرير سنوي مالي خلال ثلاثة ا&<620;شهر من انتهاء السنة المالية متضمنا نتاي&<620;ج مقاييس الأداء ومو&<620;شرات الكفاءة والفروقات بين المصروفات والإيرادات التقديرية والفعلية مع بيان ا&<620;سبابها، مما يسهل.
● إلزام الجهات الحكومية المعنية بتقديم دراسة جدوى والبرنامج الزمني في حال اقتراح مشاريع رأسمالية جديدة.
● تصدر وزارة المالية تقريراً نصف سنوي يتضمن ما تم إنجازه من الأهداف والتوقعات التي اعدت على أساسها الميزانية.
● تقدم الحكومة ا&<621;لى مجلس الأمة بيانا عن الحالة المالية للدولة مرة على الأقل خلال كل دور من ا&<620;دوار الانعقاد العادية، ويصدر وزير المالية القواعد اللازمة بشا&<620;ن البيانات التي يجب تضمينها في البيان.
● الحق لوزير المالية بتحديد سقف أعلى للإنفاق وفقاً للأوضاع المالية والاقتصادية.