­السفير الأمير سلطان بن سعد: علاقات البلدين نموذج يحتذى به
ثامر الصباح: رؤية 2030 تخدم مفهوم تقليل الاعتماد على النفط

 
بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة الذكرى الثامنة والثمانين لليوم الوطني للملكة العربية السعودية الشقيقة. 
مشيدا سموه بما يشهده البلد الشقيق من نهضة تنموية بارزة وإنجازات حضارية شملت مختلف المجالات عززت من المكانة الإقليمية والدولية الرفيعة التي تتبوأها المملكة العربية السعودية الشقيقة وأصبحت محل اعتزاز الجميع، منتهزا سموه هذه المناسبة للتأكيد على عمق أواصر العلاقات التاريخية الوطيدة والمتميزة وعلى عرى الروابط الأخوية التي تجمع القيادتين والشعبين الشقيقين مبتهلا سموه إلى الباري جل وعلا أن يديم على أخيه خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة وتمام العافية وأن يحقق للمملكة العربية السعودية وشعبها الكريم المزيد من الرقي والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
بدوره أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الكويت الامير سلطان بن سعد آل سعود، أمس أن العلاقات السعودية الكويتية تعد أنموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية. وأضاف الامير سلطان آل سعود في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني الـ 88 لبلاده ان التواصل المستمر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومسؤولي الجانبين على مختلف المستويات يؤكد حجم العلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين.
وأشار الى توقيع البلدين على محضر إنشاء المجلس التنسيق السعودي الكويتي الذي يهدف الى المزيد من التنسيق وتوثيق العلاقات بين الجانبين.
وقال «ان اليوم الوطني توج الملحمة الوطنية الكبرى بإعلان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد المملكة في عام 1932» مضيفا ان «هذه المناسبة الوطنية فرصة للتذكير بكفاح وتضحيات الاباء والاجداد الذين أسسوا وأسهموا في بناء هذا الكيان الكبير».
وأضاف أن «الملك المؤسس وضع المملكة على مشارف النهضة الشاملة التي عاشتها وتعيشها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية واستكمل أبناءه من بعده مسيرة البناء على الاسس التى ارساها في تطوير وتحديث المملكة في شتى المجالات».
وذكر ان المملكة بدأت تنفيذ استراتيجية التحول الوطني لتطبيق رؤية 2030 رؤية الحاضر والمستقبل معلنة دخول مرحلة جديدة من مراحل تطورها عبر تنويع مصادر الدخل وزيادة كفاءة الأداء الحكومي وتوفير الرخاء لمواطنيها.
وقال الامير سلطان آل سعود ان تلك الرؤية الاستراتيجية للتحول الوطني تعبر عن طموحات القيادة وتعكس قدرات المملكة وتؤكد ان مستقبل البلاد مبشر وواعد ويستمد قوته بعد الله سبحانه من الادارة القوية وسواعد الشباب.
وأكد «مواصلة المملكة التصدي للمشاريع الإقليمية والدولية التي تريد الهيمنة وبسط النفوذ الأجنبي في المنطقة عبر قيادتها للتحالف العربي في عملية عاصفة الحزم وإعادة الامل لمواجهة الجماعات المسلحة الخارجة على سلطة الدولة اليمنية والتي تسعى للهيمنة على مؤسسات الدولة في اليمن الشقيق».
ولفت الى الدور المحوري الذي تؤديه المملكة في محيطها الإقليمي والمجتمع الدولي من منطلق مكانتها الإسلامية وعمقها العربي عبر اهتمامها بالحرمين الشريفين وعمليات البناء والتوسعات التي شملت الاماكن المقدسة لتمكين حجاج بيت الله والمعتمرين من اداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
وذكر الامير ان المملكة قدمت في اربعة عقود 140 مليار دولار للمساعدات الإنسانية والانمائة في العديد من الدول مشيرا الى دور المملكة الرئيسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتصديها لظاهرة الإرهاب التي توجت يإنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الذي تم تدشينه اثناء انعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض
و أكد سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر الصباح أن اليوم الوطني السعودي هو يوم وطني لكل محب للأمن والاستقرار والرفاه.
ورفع الشيخ ثامر الصباح في تصريح صحفي أمس السبت خالص التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان والى العائلة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي بمناسبة اليوم الوطني ال88.
وقال الشيخ ثامر الصباح “ان ما تعيشه المملكة من إنجازات تستبق الزمن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تطبيق استراتيجية رؤية 2030 التي نرى ثمارها في إعادة هيكلة الاقتصاد ورفع كفاءة اداء القطاعات الحكومية وتنمية الانسان وتطويره وتعزيز مشاركة المرأة في بناء الوطن الغالي بما يحفظ هويتها ودورها في المجتمع لمواكبة المتغيرات العالمية سواء كانت اقتصادية او تنموية او اجتماعية أو ثقافية».
وأكد أن “(رؤية 2030) تخدم مفهوم تقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد وناضب وصولا الى هدف تنويع مصادر الدخل وتشجيع الاستثمار الاجنبي والانفتاح على التجارب الناجحة اقليميا وعالميا وهذا كله سوف يعزز التطلعات نحو مستقبل مشرق وآمن لمملكة الخير والعطاء بإذن الله في ظل التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين وإشراف سمو ولي عهده الأمين سلمهم الله».
وأشاد السفير الصباح بالجهود المتميزة التي تقوم بها المملكة مع المجتمع الدولي لمكافحة ظاهرة الارهاب والتطرف واستغلال الدين الحنيف عبر انشاء المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال) وتأسيس التحالف الاسلامي ضد الارهاب بالإضافة إلى اتفاق جدة للسلام بين جمهورية اثيوبيا ودولة إريتريا ولقاء المصالحة بين جمهورية جيبوتي ودولة إريتريا مما يجسد دور المملكة الفعال في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم.