اعربت دولة الكو&<740;ت عن ا&<740;مانھا الراسخ بأن جدول اعمال التنم&<740;ة المستدامة 2030 الذي شاركت في ص&<740;اغتھ قابل للتحق&<740;ق اذا ما توفرت الارادة الس&<740;اس&<740;ة والا&<740;مان الكامل بأھم&<740;ة العمل الجماعي المشترك والالتزام بما &<740;تخذ من قرارات وتعھدات.
جاء ذلك في كلمة دولة الكو&<740;ت التي القاھا المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السف&<740;ر منصور العت&<740;بي في المنتدى الس&<740;اسي رف&<740;ع
المستوى للتنم&<740;ة المستدامة لعام 2018 مساء امس الخم&<740;س.
وقال العت&<740;بي "انني لعلى ثقة بأن الامم المتحدة واجھزتھا العاملة ھي اھل لتحمل مسؤول&<740;ة متابعة تنف&<740;ذنا لأھداف التنم&<740;ة المستدامة
وللمضي قدما".
واضاف "&<740;أتي جمعنا ھذا مكملا لمس&<740;رة ثلاث سنوات من عمر جدول اعمال التنم&<740;ة المستدامة 2030 وكلنا امل بأن تنصب جھودنا
المخلصة في تحق&<740;ق ما نصبوا إل&<740;ھ في بحث وتدارس افضل السبل والخبرات والممارسات للقضاء على الفقر والارتقاء بمستوى
المع&<740;شة لشعوبنا مسترشد&<740;ن بما تم تحق&<740;قھ من تقدم خلال الاعوام الماض&<740;ة".
واشار العت&<740;بي الى الاخذ بع&<740;ن الاعتبار الفرص الجد&<740;دة لمواكبة المتغ&<740;رات الانمائ&<740;ة لكي تلحق الدول بالركب العالمي لاس&<740;ما تلك التي
تواجھ اوضاعا خاصة وذلك في اطار شراكات انمائ&<740;ة وتمو&<740;ل&<740;ة جد&<740;دة ومبتكرة ومتسقة مع الخطط والأولو&<740;ات الوطن&<740;ة.
واعرب العت&<740;بي عن الحزن لما &<740;شھده العالم المعاصر من تحد&<740;ات ومخاطر عد&<740;دة ومتنوعة على الرغم من انھا ل&<740;ست ول&<740;دة اللحظة
كالفقر وتخلف الرعا&<740;ة الصح&<740;ة وانتشار الامراض وتفشي ظاھرة الارھاب والنزاعات وانتھاكات حقوق الانسان بالإضافة الى
المخاطر الب&<740;ئ&<740;ة كالجفاف والتصحر وندرة الموارد والتلوث والتغ&<740;رات المناخ&<740;ة والتي تع&<740;ق وتعطل جھود التنم&<740;ة المستدامة فضلا
عن تھد&<740;دھا للسلم والامن الدول&<740;&<740;ن.
واكد ان ھذه التحد&<740;ات بصنوفھا المتنوعة قد ضاعفت الحاجة الحتم&<740;ة للتعامل العاجل لمواجھة ما &<740;ھدد الانسان&<740;ة وانھاء معاناة العد&<740;د
من شعوب العالم.
وقال العت&<740;بي "ادراكا منا لتلك الحاجة فقد دأبت بلادي الكو&<740;ت منذ نشأتھا على العمل وبإ&<740;مان وقناعة تامة على تعز&<740;ز التعاون الدولي
في مجالات التطو&<740;ر والتنم&<740;ة وھذا ما ارتكزت عل&<740;ھ الدبلوماس&<740;ة الكو&<740;ت&<740;ة وستستمر في تكر&<740;س جھودھا وامكاناتھا الكف&<740;لة بتحق&<740;ق
طموحات الدول النام&<740;ة بشكل عام والدول التي تواجھ اوضاعا خاصة ".
واضاف ان "ھناك حاجة ماسة وملحة لحشد المز&<740;د من الدعم الدولي ومن ھنا تظھر اھم&<740;ة التعاون الانمائي ب&<740;ن كافة الشركاء وفي
مقدمتھ ان تؤدي الدول المتقدمة دور ر&<740;ادي من خلال تقد&<740;م المساعدة الانمائ&<740;ة الرسم&<740;ة وتوف&<740;ر التكنولوج&<740;ا وبناء القدرات استجابة
لاحت&<740;اجات وتطلعات الدول النام&<740;ة بناءا على الالتزامات التي تعھدت بھا لضمان عدم تخلف أحد عن مسار التنم&<740;ة المستدامة".
وتابع العت&<740;بي قائلا ان "منذ الأزل تشكلت علاقة ب&<740;ن الإنسان وب&<740;ئتھ ح&<740;ث إستطاع الإنسان بما وھبھ الله من نعم ان &<740;سخر تلك النعم
بمكوناتھا الطب&<740;ع&<740;ة والح&<740;و&<740;ة كالنبات والح&<740;وان بالإضافة الى مكوناتھا غ&<740;ر الح&<740;و&<740;ة كالھواء والماء والتربة لصالحھ إلا ان تلك العلاقة
اخذت تدر&<740;ج&<740;ا طابعا استنزاف&<740;ا".
واوضح ان ھذا الاستنزاف &<740;أتي نت&<740;جة التطور الصناعي والتكنولوجي وسوء استخدام الانسان لب&<740;ئتھ ومن ھنا أصبح الاستخدام
الرش&<740;د والمتوازن ضرورة لتحق&<740;ق أكبر منفعة للبشر&<740;ة والكوكب.
واستذكر العت&<740;بي في ھذا الصدد اعتماد الكو&<740;ت في حقبة ما قبل اكتشاف النفط على الموارد الطب&<740;ع&<740;ة واعتمادھا بشكل اساسي على
انتاج واستھلاك النفط في الوقت الحاضر قائلا انھ من منطلق حما&<740;ة الارث الطب&<740;ع&<740;اأبرزت الكو&<740;ت ضرورة التخط&<740;ط الب&<740;ئي الذي
&<740;ضع حما&<740;ة الب&<740;ئة وص&<740;انتھا اولو&<740;ة عند استخدام الموارد الطب&<740;ع&<740;ة في كافة الخطط والبرامج الوطن&<740;ة.
واشار الى ان ذلك &<740;أتي ا&<740;مانا من حكومة الكو&<740;ت بأھم&<740;ة ادارة ق&<740;مة للموارد الطب&<740;ع&<740;ة فضلا عن الحرص على الاستغلال المتوازن
للموارد التي تخدم مصلحة الانسان وتحافظ على سلامة مح&<740;طھ الح&<740;وي.
وقال العت&<740;بي "لقد قطعت بلادي شوطا طو&<740;لا تنف&<740;ذا للمبادرات السام&<740;ة لسمو ام&<740;ر البلاد الش&<740;خ صباح الاحمد الجابر الصباح والتي
تأتي معززة لتار&<740;خ الكو&<740;ت المتواصل من العمل الانمائي والانساني والب&<740;ئي".
واضاف ان ھذه المبادرات اثمرت في وضع استرات&<740;ج&<740;ات وخطط وطن&<740;ة فضلا عن سن وتشر&<740;ع العد&<740;د من القوان&<740;ن المبن&<740;ة على
اسس ومفاھ&<740;م علم&<740;ة للتنم&<740;ة المستدامة لمعالجة اوجھ القصور الانمائ&<740;ة والحد من الاثار السلب&<740;ة للمناخ.
وب&<740;ن العت&<740;بي ان دولة الكو&<740;ت اتخذت العد&<740;د من الاجراءات الفن&<740;ة والتنف&<740;ذ&<740;ة المدعومة بتعاون دولي وفق ما تمل&<740;ھ الالتزامات
بالاتفاق&<740;ات الاقل&<740;م&<740;ة والدول&<740;ة والذي واكبت ف&<740;ھا دولة الكو&<740;ت المتغ&<740;رات العد&<740;دة وعالجت من خلالھا العوائق التي افرزتھا التحد&<740;ات
المتنوعة.
وذكر العت&<740;بي انھ "على رأس تلك الاجراءات ادخالنا نظام المردود الب&<740;ئي والذي &<740;ھدف الى خلق اطار عمل لضمان الاستدامة الب&<740;ئ&<740;ة
على اعتبار انھ احد الاسس الذي &<740;رتكز عل&<740;ھا التخط&<740;ط الانمائي".
ولفت الى تغ&<740;&<740;ر انماط الاستھلاك والانتاج وتنو&<740;ع مصادر الطاقة وتحس&<740;ن كفاءتھا والتحول الى المتجددة وتحس&<740;ن ادارة الم&<740;اه
والمحافظة عل&<740;ھا وذلك للا&<740;مان بدور الانسان الصد&<740;ق للب&<740;ئة والمناخ المح&<740;ط بھ لضمان مستقبل مستدام لدولة الكو&<740;ت.
وتابع قائلا "انطلاقا من ھذا الحرص الذي تول&<740;ھ الق&<740;ادة الحك&<740;مة لسمو ام&<740;ر البلاد الش&<740;خ صباح الاحمد الجابر الصباح حرصنا كذلك
على تطو&<740;ر الس&<740;اسات الوطن&<740;ة في مجال التنم&<740;ة في س&<740;اق تنف&<740;ذ جدول اعمال التنم&<740;ة المستدامة 2030."
واضاف "ان ذلك تم بمشاركة كافة فئات المجتمع في اطار عمل لجنة وطن&<740;ة توج&<740;ھ&<740;ة دائمة تجس&<740;دا لرؤ&<740;تنا الوطن&<740;ة التنمو&<740;ة
المستقبل&<740;ة على اعتبار انھا خارطة طر&<740;ق لكو&<740;ت جد&<740;دة بحلول عام 2035 والتي سنستعرضھا في تقر&<740;رنا الوطني الطوعي الذي
نعتزم تقد&<740;مھ خلال المنتدى الس&<740;اسي الرف&<740;ع المستوى لعام 2019).