دعت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية اليوم الأحد الجهات المعنية لتضافر الجهود من أجل تأهيل المتعافين من اثار الادمان من خلال توفير بيئة صالحة تؤهلهم للحياة دون انعكاسات صحية أو نفسية.
واكد وكيل وزارة الاوقاف بالإنابة عيسي العبيدلي في كلمة خلال افتتاح مشروع (منزل منتصف الطريق) في منطقة الفنطاس اهمية درء مخاطر الانحراف السلوكي وخاصة مخاطر الادمان لما له من اثار مدمرة للمجتمع والأمة.
واوضح ان هذا المشروع هو حاضنة بيئية تعني بالجانب العلاجي والنفسي والروحي لتأهيل المدمنين لمواجهة المجتمع الخارجي والإسهام في تطويره عن طريق تعلم مهارات الاعتماد على النفس وإعادة تنظيم عقلية وشخصية المتعافي من الإدمان ومساعدته في إكمال مسيرته والانخراط في المجتمع مرة أخرى.
وقال ان الوزارة شكلت لجنة تنسيقية دينية تضم الجهات المعنية بمنزل منتصف الطريق لتقديم الدعم وكافة الإمكانات المتاحة من اجل إنجاح المشروع مشيرا الى مشاركة وزارة الصحة ممثلة في مركز علاج الإدمان وتوقيعهما برتوكول تعاون ما ساهم في نجاح المشروع الذي يبعث الفخر ولاعتزاز.
وأفاد العبيدلي بان هذا المشروع يأتي متوافقا مع استراتيجية وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية والتي تولي اهتماما وتركيزا على رعاية النشء والشباب والعمل على تقوية الوازع الديني لديهم ومساعدتهم على السلوك القويم.
من جانبه قال مدير إدارة التأهيل والتقويم في وزارة الأوقاف الدكتور ناصر العجمي في كلمة مماثلة ان "إدارة التأهيل والتقويم ارتأت ومن واقع مسؤوليتها تجاه أبناءنا وبناتنا تفعيل الشراكة المجتمعية بين مختلف مؤسسات الدولة والعمل على إقامة تعاون دائم بين الجهات ذات الصلة لحماية الابناء من الوقوع في آفة المخدرات".
واضاف ان للادارة إنجازات وتطلعات وطموحات ورؤية مستقبلية تتمثل في العمل على تعزيز الشراكة بين مؤسسات الدولة والعمل على افتتاح منازل جديدة لمنتصف الطريق وافتتاح منازل إيواء لحالات العنف الاسري بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الصحة وانشاء مركز استماع أسري مشترك بين الجهات المعينة بالإرشاد الأسري للرد على حالات العنف الأسري.
ولفت الى قيام وزارة الاوقاف باطلاق موقع إلكتروني متكامل وسعيها للعمل على بناء شراكة خليجية موحدة بين مختلف مراكز التعافي ومراكز حالات العنف الأسري في دول مجلس التعاون.