وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اليوم الأحد اتفاقية منحة بقيمة مليوني دولار أمريكي لتمويل مشروع تشييد وتجهيز (مجمع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح) في جامعة القدس بفلسطين.
ووقع الاتفاقية عن الجانب الكويتي المدير العام للصندوق عبدالوهاب البدر فيما وقعها عن الجانب الفلسطيني رئيس الجامعة الدكتور عماد أبو كشك في حفل أقيم بمقر سفارة الكويت لدى الأردن بحضور السفير الكويتي حمد الدعيج واقتصادي عمليات أول بالصندوق نصف النصف.
وقال البدر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش حفل التوقيع إن مشروع التوسعة يهدف إلى زيادة قدرة الجامعة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة الراغبين في الالتحاق بكليات العلوم الصحية والسعي لإحداث بيئة تعليمية مناسبة لطلبة المجمع الأكاديمي والإداري.
وأضاف أن المشروع يشمل إضافة طابق جديد وإعادة تأهيل وتجهيز مبنى المجمع الصحي وكادره الأكاديمي والإداري من خلال إضافة طابق جديد متوقعا أن يتم الانتهاء من تنفيذ اعمال المشروع بنهاية العام الحالي.
وأكد في هذا الصدد اهتمام القيادة السياسية العليا الكويتية بدعم الشعب الفلسطيني عامة والشباب خاصة بسلاح العلم باعتبار الشباب "نواة المستقبل" مشددا على التزام الكويت "بتخفيف جانب من معاناة الأشقاء في فلسطين عبر المساهمة بإنشاء مشاريع تنموية".
واشار إلى أن الجامعة كانت في بدايتها مركزا لإيواء الأيتام في فلسطين بخمسينيات القرن الماضي حينما ساهم محسنون من أهل الكويت بإنشائه قبل أن تتحول إلى جامعة استمر معها العطاء الكويتي والدعم بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح نحو خدمة الشباب الفلسطيني وتعليمهم.
من جانبه أكيد السفير الدعيج ل(كونا) الحرص على التنسيق مع الأشقاء في فلسطين والتعرف على احتياجاتهم وتوفير الدعم اللازم لهم مشيرا الى أهمية مشروع توسعة جامعة القدس لخدمة أكبر عدد من طلاب العلم.
وأعرب عن الأمل بأن تتحقق الأهداف المرجوة من مشروع التوسعة الممول من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وأهمها تهيئة المناخ الدراسي الملائم للشباب الفلسطيني.
من جهته أعرب رئيس الجامعة الدكتور عماد أبو كشك عن "الشكر والتقدير الجزيلين" لاهتمام الكويت وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بدعم المجتمع الفلسطيني وخطط الجامعة التوسعية.
وقال إن سمو أمير البلاد "أول رئيس مجلس أمناء فخري للجامعة" منذ نواتها الأولى عندما كانت (مدرسة المعهد العربي الكويتي للأيتام) والتي تطورت بعدها لتصبح كلية (العلوم والتكنولوجيا) ثم حاليا (جامعة القدس) حيث تعد "أكبر مؤسسة" بمدينة القدس الشريف تضم أكثر من 12 ألف طالب وطالبة.
وأشاد أبو كشك "بعمق العلاقات الكويتية الفلسطينية ومتانتها" مشيرا إلى أن تسمية المجمع باسم سمو أمير البلاد رسالة "شكر وعرفان ومحبة لسموه".
وبحسب اتفاقية المنحة من المقرر تشييد طابق جديد بمساحة حوالي 1400 متر مربع شاملا الأنظمة الكهربائية والميكانيكية بهدف زيادة عدد قاعات التدريس ومكاتب الهيئات التدريسية والإدارية.
كما ستتم إعادة تأهيل مبنى المجمع الصحي القائم البالغة مساحته حوالي 12 ألف متر مربع وتركيب مولدات أعمال الهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية بما في ذلك توريد الكهربائية وإعادة تأهيل شبكة الإنارة واللوحات الكهربائية في المبنى وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي داخل وخارج المبنى القائم وجميع المستلزمات المكملة للتشغيل الآمن للمبنى.
وتشمل اتفاقية المنحة للمشروع توريد وتركيب معدات وأجهزة تعليمية بما في ذلك تمديد شبكة تكنولوجية حديثة واثاث المبنى إضافة إلى الخدمات الاستشارية اللازمة لإعداد التصاميم ووثائق المناقصات والاشراف على تنفيذ المشروع.