- تهديدات «ترامب» بالقضاء على  المفاعلات النووية  يجعل الكويت أمام أكبر تحد خارجي
- رؤيتنا الاعتناء بالشريعة والقيم والثوابت .. ونتطلع إلى تعزيز الأمن وتنويع الاقتصاد ومكافحة الفساد
- الكويت تواجه حروبا وإرهابا من الشمال وعدواناً من الجنوب وخطرا نوويا يهدد الحياة والمياه من الشرق
- رؤيتنا للمستقبل شريعة حاكمة لتعزيز الأمن وتنويع الاقتصاد وتنمية البلد ومكافحة الفساد 
- بكم صرفنا سوء من أراد إلحاق الكويت بثورات الخراب العربي ولن نسلم الوطن لمن يريد العبث به وبهويته وثرواته ولمن فشلت أعماله 
- النهج الجديد في خطط التنمية ساهم في تقدم ترتيب الكويت من المرتبة 69 إلى 55 في مؤشر مدركات الفساد
- طريق جمال عبد الناصر أحد أضخم مشاريع الطرق متعددة الأدوار على مستوى العالم 
- نحتاج لتطوير المناهج وربط مخرجات التعليم بسوق العمل وزيادة كفاءة الإدارة المدرسية
- حرك مشاريع تنموية معطلة منذ سنوات كالوقود البيئي والمطار ومبارك الكبير وأنجزنا شبكة طرق وجسور وأكبر مستشفى بالشرق الأوسط
- رسالتي لأبناء وطني اختيار الأصلح لا لقبيلة ولا رشوة ولا مصلحة دنيوية  و انحيازنا إلى الحق ساهم في عودة بلدنا من حافة الفوضى إلى  الأمن والاستقرار
- لمن يشوهون المجلس السابق فهو من أنجز الطعن على دستورية القوانين والتأمين الصحي وجمع السلاح والخدمة الوطنية والعمالة المنزلية  والمناقصات والوكالات التجارية

 
 
حذر مرشح الدائرة الثالثة الوزير والنائب السابق د.على صالح العمير من خطورة التحديات الخارجية والداخلية التي تهدد أمن الكويت داعيا الى ضرورة تضافر الجهود ونبذ الخلاف السياسي والاجتماع على كلمة سواء مستمدة من شريعتنا الغراء ومن اطارنا الدستوري.
ووجه العمير في ندوته الافتتاحية “رؤية مستقبلية ورسالة” مساء أمس الأول وسط حضور جماهيري حاشد، ثلاثة رسائل الأولي للوطن وللأمير قائلاً: فأقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لكماً ناصحاً محافظاً تابعاً للحق صادقاً به ورسالته الثانية لأبناء الوطن طالبا منهم اختيار الأصلح لا لقبيلة ولا رشوة ولا مصلحة دنيوية والرسالة الثالثة لمن سانده وعمل معه قائلاً إنني قوي بكم ولن نسلم الوطن لمن يريد العبث به وبهويته وثرواته.
مواجهة الخراب العربي
وقال العمير بعد أن رحب بالحضور الحاشد في ندوته الافتتاحية “رؤية مستقبلية” مساء أمس الأول، في أخر انتخابات رفعنا شعار (لنصرف عنها السوء) وكان له قصد وفيه مغزى عندما استشعرنا الخطر الذي يحيط ببلدنا في مواجهة شعارات ونداءات كانت تريد أن تلحق الأذى والضرر ببلدنا وتلحقه بالبلدان التي نخر بها الربيع العربي وهو في الحقيقة الخراب العربي.
وقال العمير لقد سيرت المسيرات وجيشت المظاهرات وغرر بالشباب وبتحريض ممن تنكب الطريق وضل السبيل فانتهى بهم الأمر إلى السجون، وإنا على ذلك لمحزونون ، الا انه بفضل الله وحكمة اهل الكويت الذين استنجدنا بهم في تلك المرحلة وطلبنا تأييدهم ودعمهم للوصول الى قبة البرلمان كي نساهم في الزود عن الكويت ونصرف عن بلدنا السوء وبفضل من الله ثم من الذين حذروا ووقفوا ضد هذا الفوضى صارت بلدنا الأن هادئة مستقرة أمنه.
تشويه ظالم لإنجازات المجلس
ومضي العمير قائلا إنه بوعي أبناء وبنات الكويت استطعنا تجاوز تلك الحقبة ولم نقف عند المتطاولين والشامتون ولم نلتفت إلى من وصفونا بأبشع الأوصاف وأكملنا المشوار حبا في هذا الوطن وسعيا لاستقراره إلى ان استقر الأمر وصرف السوء عن بلدنا وعدنا وعادت الحكمة الى العقول والرشد الى من فقده فنرى الاقبال والعودة الي المشاركة حتى ممن ذمها وتندر بها سابقا والرجوع الى الحق فضيلة.
وقال العمير إن من يشارك لأنه فقد شيء يريد أن يعود له فهو امر مشروع ونقدره، لكن أن يبرر المشاركة لأن البلد خربت والانجاز تعطل والمشاكل تفاقمت، فهذا دخول للباطل مرة اخرى، فالبلد لم تشهد هدوء واستقرار فحسب بل شهدت إنجازات في شتى المجالات، ولا نود سردها تفصيلاً وإنما الإشارة إلى بعضها رداً لمنن يحاولون طمس ويكون هناك رد لمن يحتاجه.
وقال العمير أن المجلس السابق عشرات القوانين منها ما هو سياسي مثل منح المواطن حق الطعن على القوانين أمام المحكمة الدستورية ليمارس الشعب بنفسه الرقابة على التشريعات ومنها ما هو أمني حرصا منا على حماية أمن الكويت وردع الجريمة مثل قانون جمع السلاح الذي يجرم حيازة سلاح غير مرخص وبفضل هذا القانون تم جمع 16 ألف قطعة سلاح وقانون الخدمة العسكرية الوطنية الذي سيعمل به في مايو 2017 والذي جاء بنهج جديد للتجنيد ويشكل حصانة للشباب من أوقات الفراغ.
ومضي الوزير والنائب السابق د.على العمير قائلاً من التشريعات المنجزة منها ما يوفر تأميناً صحياً لشريحة المتقاعدين حيث تم إقرار قانون التأمين الصحي لفئة المتقاعدين والذي يستفاد منه 111 ألف مواطن ومواطنة ويوفر لهم رعاية صحية شاملة ومنها ماهو وظيفي يتعلق بإقرار مكافأة نهاية الخدمة 18 شهراً لموظفي الدولة ومنها ما هو إسكاني بمنح 30 ألف دينار منحة مجانية لدعم مواد البناء لطالبي الرعاية السكنية ولكل من يريد ترميم بيته أو يحل مشكلة المئات لمن باع بيته ولم يستطيعوا توفير مسكناً بأن يتاح لهم التسجيل مرة أخرى ضمن المستحقين للرعاية السكنية.
تحريك المشاريع المعطلة
وفي المجال التنموي أوضح العمير لقد حرص المجلس مع الحكومة على ربط مشروعات التنمية بالمؤشرات العالمية وبعد ان كانت تعاني الكويت من تراجع في تلك المؤشرات حققت قفزة كبيرة وعلى سبيل المثل تقدم الكويت في العام 2015 في مؤشر مدركات الفساد من المركز 69 الي 55 محققة أكبر تقدم في سنة واحدة بين دول العالم، كما سبقت الكويت دول عديدة في مؤشر الحكومة الالكترونية فضلاً عن معالجة 52% من ملاحظات ديوان المحاسبة.
وتابع العمير قائلا لقد تم تحريك مشروعات تنموية عملاقة كانت معطلة بعد حل كافة المعوقات حيث تحرك مشروع ميناء مبارك الكبير البحري الذي يشكل نقلة نوعية في قطاع تجارة ومشروع الوقود البيئي النظيف ولقد وقعت عقده عندما كنت وزيراً للنفط وهذا المشروع الضخم مجمد من العام 1996 وتقدر تكلفته الاجمالية بما يقارب 4.6 مليارات دينار وعوائده تقدر بمبلغ 50 مليون دولار شهريا ويهدف الى انتاج نحو 800 ألف برميل يوميا بحلول عام 2018، ويوفر نحو ألف وظيفة للعمالة الوطنية والانتهاء من مستشفى جابر الذي يعد أكبر مركز طبي في الشرق الأوسط وتم تسليمه لوزارة الصحة حتى تجهزه للعمل خلال 6 أشهر.
وقال العمير لقد حركنا مشروع مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي (II)، الذي بدأ التخطيط له منذ عام 2004 ويستهدف في المرحلة الأولى استيعاب 13 مليون مسافر سنويا ثم 25 مليون مسافر سنويا والوصول إلى 50 مليون مسافر سنويا وجاري تنفيذ شبكة طرق وجسور  ضخمة حيث تم إنجاز 95”% من تطوير طريق الجهراء وطوله 17.7 كم من الجسور العلوية وطريق جمال عبد الناصر الذي أحد اضخم مشاريع الطرق متعددة الأدوار على مستوى العالم وطوله 15كم ووصلت نسبة الإنجاز فيه وصلت إلى 71%، وقد تم الانتهاء من مرحلته الأولي وقمت بافتتاحه من شهرين فقط.
وعدد العمير حزمة من القوانين التنموية التي تشكل إضافة وتحقق مزايا ومكاسب للشعب الكويتي ومنها المناقصات والوكالات التجارية وبلدية الكويت وتعديل قانون الهيئة العامة للزراعة وقانون حماية البيئة.وحقوق الطفل والعمالة المنزلية.
وأوضح العمير بعد استعراض جانب من الإنجازات المتعددة والمتنوعة في شتي المجالات يكون من الظلم تقيمها بنبرة تنطوي عن ازدراء وذم وشتم لا تختلف عن عبارات الشتم والذم أثناء فترة المقاطعة وبشكل فيه ظلم وتهميش للإنجازات ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رؤية للمستقبل
واستعرض د.العمير رؤيته للمستقبل وللمجلس القادم  من ستة محاور رئيسية في صدارتها الاعتناء بالشريعة والقيم والثوابت قائلا نحن نستشعر عظم التحديات التي تواجه هذا الوطن سواء كانت تحديات أمنية أم اقتصادية أم تنموية فلا يمكن مواجهتها إلا أن نكون صفاً واحداً وفي قارب واحد مستلهمين الرشد والبصيرة من شريعة ربنا تبارك وتعالى فلا أمن إلا بالإيمان ولا استقرار إلا باتباع هدى الرحمن قال تعالي ((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)) صدق الله العظيم ومضي قائلاً إن المجتمعات التي تنعم وبالأمن والايمان فإنها مطالبه بتطبيق النهج والشريعة التي ارتضاها الله منهجا للعالمين.
والمحور الثاني من رؤية د.العمير للمستقبل هو التحديات الأمنية بشقيها الخارجي والداخلي قائلاً إن هذا الوطن الذي انعم الله عليه بالأمن والخيرات تواجه تحديات أمنيه داخلية وخارجية، فعلي الصعيد الخارجي فهذا الوطن الصغير محاط ليس بتهديدات تفرض علينا حروبا بعضها نقاومه إما بالدعم أو بالمشاركة ففي الشمال هناك الغليان والهيجان والحروب الطاغية إما بسبب نظام فاسد أو إرهاب ظالم والكويت موقها ثابت في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، وفي الجنوب نشارك وفق إتفاقية الدفاع المشترك لدول الخليج العربي في مواجهة التهديد الذي تتعرض له المملكة العربية السعودية من فصائل الإنقلابيين في اليمن.
وأما التهديد القادم من الشرق كما قال العمير فهو مفاعلات نووية منصوبة على بعد 82 كيلو محاذية ليس لمورد طبيعي فحسب وإنما لمورد حياة، كمياه شرب لدول الخليج قاطبة ، موضحا أن القلق الذي يسايرنا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس الماضي سجلت ثاني مخالفة على إيران بسبب تجاوزها بنسب تخصيب اليورانيوم وإذا ما قُرن ذلك بصريحات الإدارة الأمريكية الجديدة التي هددت بالقضاء على تلك المفاعلات فهذا يجعل الكويت أمام أكبر تحدٍ ممكن أن تمر به في مستقبلها القريب.
وعلى الصعيد الداخلي قال د.العمير بالتزامن مع هذه التهديدات الخارجية هناك تهديدات أمنية داخلية مثل الخلايا الداعشية والخلايا التجسسية أو خلايا تجميع السلاح مثل خلية العبدلي والتهديدات الأخرى كالمسكرات والمخدرات والكيميكال وغيرها من السموم التي تحتاج على تضافر الجهود ونبذ الخلاف السياسي والاجتماع على كلمة سواء مستمدة من شريعتنا الغراء ومن إطارنا الدستوري.
الاقتصاد وصيانة المال العام
والمحور الثالث لرؤيته للمستقبل الاقتصاد والحفاظ على الأموال العامة فيقول العمير لأن المال قوام الأمم والدول فإننا اليوم بحاجة لحماية وتوظيف المال العام وحسن استغلاله فالمستويات الحالية للإنفاق العام للدولة ومعدلات نموها والاعتماد على الإيرادات النفطية فقط يعرض الدولة للمخاطر في ظل التقلبات الحادة في أسعار النفط لذلك نحن أحوج إلى “اقتصاد متنوع مستدام».
واستعرض د.العمير بعض نقاط الانطلاق لمعالجة هذا الخلل الذي يشكل تحدياً للمستقبل ومنها تشجيع القطاع الخاص وتحقيق نمو حقيقي وإسناد المشاريع الكبرى إما للشراكة أو بتأسيس شركات مساهمة يتملك فيها المواطن مما يخفف الأعباء على الميزانية العامة وتنشيط القطاع الخاص وزيادة مساهمه في توفير فرص عمل أكبر للكويتيين ومساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي وترشيد الإنفاق الجاري وزيادة الإنفاق الرأسمالي.
جذب الاستثمارات
والمحور الرابع من رؤية العمير زيادة معدلات الاستثمار حيث يطالب العمير بالعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية وتبسيط الإجراءات وتشجيع الاستثمارات في الأنشطة السياحية والصناعية والزراعية والتوسع في إنتاج النفط وتكريره وتصنيعه وتفعيل قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من المنافذ والموانئ وتطوير منظومة الشحن والنقل الجوي والنقل البري وإقامة مناطق تجارة حرة والتنمية بناء أصول قوية معتمدة على رأس مال بشري 
الشباب والطلبة
وتحدث العمير في محور خامس عن الشباب وفئة الطلبة مطالبا بتحقيق جودة التعليم من خلال تطوير المناهج وتطبيق اختبارات القياس وربط مخرجات التعليم بسوق العمل وتطبيق نظام الرخصة المهنية في مجال التعليم وزيادة كفاءة الإدارة المدرسية باستخدام التكنولوجيا والتركيز على تخفيض أعداد ذوي الإعاقة من خلال فرص التدريب المناسبة والدمج الثقافي والفني والترفيهي والرياضي.
وفي شأن فئة المتقاعدين والمسنين التي تشكل المحور السادس في رؤية العمير فقد دعا إلى تطوير الخدمات المتخصصة وإتاحة الفرص للخبرات منهم للعمل في الأعمال المجتمعية وجمعيات النفع العام والعمل التطوعي وتأهيل القائمين على رعاية المسنين وترسيخ ممارسات المواطن الإيجابية المسئولة وتعزيز منظومة القيم وتطوير شبكة الأمان الاجتماعي.

ثلاثة رسائل

في ختام الندوة الجماهيرية الحاشدة وجه العمير ثلاثة رسائل الأولي للوطن وللأمير قائلاً: فأقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لكماً ناصحاً محافظاً تابعاً للحق صادقاً به ورسالته الثانية لأبناء الوطن وهي وصية لا تبلى ولا تفنى هي قول الله عز وجل” وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ”. واتقوا الله باختيار الأصلح لا لقبيلة ولا رشوة ولا مصلحة دنيوية وليكن صوتك شهادة تنتفع بها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
والرسالة الثالثة للدكتور العمير لمن سانده وعمل معه قائلاً إنني قوي بكم ولن نسلم الوطن لمن يريد العبث به وبهويته وثرواته ولمن فشلت أعماله وتنكب الطريق ويظن أنه سيجد ضالته في مجلس الأمة سنقف مع الحق.
 

خمسة ركائز

ويبني د.العمير رؤيته للمستقبل على خمسة ركائز وهي تعزيز الأمن وتنويع الاقتصاد وتنمية البلد ومكافحة الفساد ويتقدم كل ما سبق شريعة ربنا قائلاً مالم تكن كلمته عالية ظاهرة مهيمنة سابغة فلا فلاح ولا نجاح، فشريعة ربنا منها الأحكام ومنها التشريع عملا بما نص عليه الدستور في مادته الثانية “ دين الدولة الإسلام والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي من مصادر التشريع».