اكدت الهيئة العامة للبيئة الكويتية أمس الاحد ان قانون حماية البيئة الجديد رقم (42) لسنة 2014 جسد الطموح في تطوير وتحسين الاداء البيئي والاستخدام الامثل للموارد الطبيعية على نحو يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وجاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس الادارة والمدير العام للهيئة الشيخ عبدالله الأحمد خلال افتتاح ورشة عمل (انجازات القطاع النفطي في مجال حماية البيئة) التي اقامتها الهيئة بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية وألقاها نيابة عنه نائب المدير العام لشؤون التنمية المهندس محمد العنزي.
واضاف ان القانون الجديد يعد نقلة نوعية في تغيير نمط الادارة البيئية في البلاد إذ يشرك كل مؤسسات الدولة والجهات الحكومية في حماية البيئة مبينا ان ورشة العمل المقامة بمقر الهيئة جاءت لتبرز الجهود الكبيرة التي يبذلها القطاع النفطي في مجال حماية البيئة ومدى الالتزام بالقانون الجديد الذي اصبح «حجر الاساس» في العمل البيئي.
واشاد بالتعاون المثمر بين شركات القطاع النفطي وهيئة البيئة بعد صدور القانون الجديد موضحا ان اغلبية الشركات تقوم باستحداث اجراءات داخلية تتفق مع مواده ووضع خطط وبرامج عمل زمنية بما يكفل المحافظة على البيئة.
ولفت العنزي الى مخرجات مذكرات التفاهم المبرمة بين القطاع النفطي والهيئة ولعل ابرزها المذكرة الخاصة بتبادل المعلومات والتي تضم 14 مادة وتشكل الاطار العام والآلية التنفيذية بشأن التعاون في مجال تبادل المعلومات والبيانات ضمن السياسة العليا للدولة الهادفة الى تعزيز القدرات في تكوين قاعدة بيانات بيئية متكاملة.
وفي تصريح للصحافيين على هامش ورشة العمل قال العنزي ان هذه الورشة تهدف ايضا للوقوف على مدى التزام شركات القطاع النفطي بقانون حماية البيئة والاشتراطات الواجب اتباعها والتركيز على المشروعات التي تمت في الفترة الماضية أو تلك التي ستنجز مستقبلا.
وذكر ان الاشتراطات البيئية «كثيرة» وتهدف الى المحافظة على البيئة الكويتية نظيفة لاسيما جودة ونظافة الهواء والتعامل الامثل مع النفايات ومعالجة التلوث النفطي ومعالجة التربة ومكافحة التلوث البحري.
وذكر العنزي انه انطلاقا من مبدأ التعاون القائم بين الهيئة العامة للبيئة والقطاع النفطي اقيمت العديد من ورش العمل خلال المرحلة السابقة بغية ابراز المسار الذي يبذله هذا القطاع الحيوي في حماية البيئة مبينا ان الورشة الحالية تبين جدوى المتابعة وحجم الجهود المبذولة بعد اصدار قانون البيئة الجديد.
من جهتها اشادت مديرة الصحة والسلامة والأمن والبيئة في مؤسسة البترول الكويتية أسماء القلاف بالتعاون القائم بين المؤسسة وهيئة البيئة مؤكدة حرص المؤسسة على نظافة ونقاء البيئة الكويتية «وهو ما يدفعها للقيام بمشروعات متعددة في هذا الجانب».
واضافت القلاف في كلمة خلال ورشة العمل ان ورش العمل المشتركة لها العديد من الفوائد مشيدة بالتعاون المثمر والبناء الهادف لتحسين مستوى الاداء البيئي في مؤسسة البترول وشركاتها التابعة.
وتضمنت ورشة العمل ست محاضرات قدمها متخصصون من العاملين في القطاع النفطي حول الانجازات البيئية في مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة إذ قدم مهندس اول بيئة في مؤسسة البترول مشاري بوقريص محاضرة بعنوان (الانجازات البيئية لمؤسسة البترول الكويتية).
وقدمت كبير مهندسي البيئة في شركة نفط الكويت فاطمة الفرحان محاضرة عنونت (المشاريع والمبادرات البيئية في شركة نفط الكويت) وقدم مهندس اول بيئة في مصفاة الاحمدي التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية حسام جمال محاضرة بعنوان (الانجازات البيئية لشركة البترول الوطنية الكويتية).
وقدمت مهندس اول بيئة في شركة صناعة الكيماويات البترولية منيرة العطروزي محاضرة حول انجازات الشركة البيئية وقدم محاضرة مماثلة عن الشركة الكويتية لنفط الخليج مهندس بيئة في الشركة صالح العازمي بينما قدم رئيس فريق عمل مشروعات الاسطول في شركة ناقلات النفط الكويتية عبدالرحمن الحصم محاضرة عن المبادرات البيئية لشركة ناقلات النفط.