- الكويت قدمت خلال السنوات الخمس الماضية ملياري دولار للاجئين والنازحين
- سنواصل الوفاء بالالتزامات الإنسانية ومؤازرة المجتمع الدولي للتخفيف عن البشرية

أكد حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مواصلة دولة الكويت الوفاء بالتزاماتها الإنسانية ودعمها لمؤازرة المجتمع الدولي بالتخفيف عن البشرية من آلام الصراعات المدمرة.
وأشاد سموه خلال كلمة أمام قمة القادة لمناقشة أوضاع اللاجئين التي عقدت أمس الأول الثلاثاء في مقر الامم المتحدة، بالدول المضيفة للاجئين لاستضافتها أعدادا كبيرة منهم وتحملها لصعوبات اقتصادية متزايدة.
وتقدم سموه بالشكر لرئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما وإلى الدول الراعية على دعوتهم لعقد هذا الاجتماع الهام مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلت للاعداد له.
وقال سموه إن انعقاد هذا الاجتماع الهام يأتي في بادرة كريمة تعكس اهتماما دوليا عاليا في التخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين في العالم بعد أن بلغ عددهم خمسة وستين مليون لاجئ حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وأضاف سموه: “إننا ندرك ان الكارثة الإنسانية التي يعيشها عالمنا اليوم تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها بالعمل على إنهاء الصراعات ومظاهر القتل والدمار التي أصبحت ماثلة وعلى الدوام أمام أعيننا جميعا”.
وأكد صاحب السمو أن الكويت أدركت واجبها الإنساني في محيطها الإقليمي والدولي وسعت إلى تقديم المساعدات ثنائيا ودوليا للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية والأزمات سواء مباشرة إلى الدول المتضررة أو عبر الوكالات الدولية المتخصصة أو عن طريق تنظيم واستضافة عدة مؤتمرات للمانحين حيث تجاوز إجمالي ما قدمته دولة الكويت خلال السنوات الخمس الماضية مليارين دولار لمجتمع اللاجئين والنازحين بما في ذلك ما تعهدت به مؤخرا في مؤتمر لندن والبالغ ثلاثمائة مليون دولار دعما لأوضاع اللاجئين حيث شرعت في تمويل البرامج التعليمية والصحية لأبناء اللاجئين والنازحين في الدول المستضيفة لهم للسنة الأولى وقد قررت تخصيص خمسة ملايين دولار من المبلغ المشار إليه لبرامج الأونروا التعليمية إضافة إلى ذلك تعهدت دولة الكويت مؤخرا بمبلغ مائة وستة وسبعين مليون دولار لدعم أوضاع اللاجئين والنازحين العراقيين حيث باشرت في تمويل المشاريع الصحية والتعليمية والإغاثية عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإنساني والجمعيات الخيرية الكويتية.
وتابع سموه: “لم تقف مساهمات بلادي الكويت في التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية للأشقاء في سورية عند حد تقديم المساعدات المادية فقط وإنما تجاوزتها إلى استضافة ما يزيد على مائة وثلاثين ألف مواطن سوري منذ اندلاع الأزمة أي ما يمثل عشرة بالمائة من إجمالي تعداد المواطنين الكويتيين البالغ عددهم مليونا وثلاثمائة ألف مواطن لتحقق لهم لم الشمل بأقاربهم المقيمين على أرض الكويت والبالغ عددهم مائة وثلاثة وخمسين ألف مواطن سوري ولن تتخلى دولة الكويت عن هذا النهج وستواصل سعيها للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق”.
وأشار سموه إلى الكويت ضاعفت من مساهماتها الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والهيئات الدولية المعنية بأوضاع اللاجئين لتتبوأ المراكز الأولى عند مقارنة حجم المساعدات التي تقدمها بمستوى الدخل القومي.
واختتم سموه كلمته بالتأكيد على أن الكويت ستواصل الوفاء بالتزاماتها الإنسانية ودعمها لمؤازرة المجتمع الدولي بالتخفيف عن البشرية من آلام الصراعات المدمرة.