أكد مرشح مجلس الأمة السابق المهندس أحمد الحمد إن المستجدات الأمنية الخطيرة التي حدثت في الكويت مؤخراً من القبض على خلايا إرهابية والكشف عن مخططات واسعة لزعزعة الأمن والاستقرار وما سبقها من تفجيرات وحوادث أمنية أخرى تستوجب من الحكومة الكويتية اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لسد الثغرات المادية والمعنوية التي يمكن أن يستغلها الإرهاب لضرب الكويت وبث الفتن والفوضى فيها وأضاف الحمد بأن هذه الإجراءات تتضمن عدة محاور متكاملة لا يمكن فصل أحدها عن الآخر وأولها تعزيز ودعم الأجهزة الأمنية بأحدث المعدات والتجهيزات وزيادة العدد من رجال الأمن في مختلف المناطق مع التنسيق الكامل بين الجهات الأمنية كافة، مقدراً الجهود الكبيرة والمخلصة التي يقوم بها رجال الداخلية والتي أسفرت عن منع وقوع العديد من الكوارث الأمنية في البلادز
وبين الحمد بأن البنية التحتية للإرهاب تقوم على الفكر المتشدد وغسل الأدمغة من خلال قنوات متعددة من أهمها قنوات التواصل الاجتماعي التي يمكن استغلالها كبوابة للوصول إلى الشباب وإغوائهم وإغرائهم للقيام بأعمال تخريبية كما ثبت أكثر من مرة من الاستخدام الاحترافي لمواقع التواصل من قبل «داعش» التي يعمل فيها العالم الافتراضي دوراً حيوياً في استقطاب الشباب والشابات وإيقاعهم في الفخ، مطالباً بضرورة المراقبة الشديدة على المواقع ومتابعتها بالإضافة إلى مراقبة وسائل الإعلام وعدم السماح لها بنشر ما يمكن أن يساهم في نشر الفكر التكفيري وبث الفتن «لأن الأمر يتعلق بأمن الدولة والمواطن ولا يوجد مواطن كويتي شريف يعارض هذا التوجه بدعوى حرية الإعلام والصحافة وغيرها من المصطلحات الرنانة عندما يكون الدم البريء هو الثمن دون مقابل.»
كما أكد الحمد على ضرورة إعادة النظر في بعض المناهج المدرسية التي تتنافى مع جوهر الإسلام الحقيقي كدين سلام ومحبة وتسامح وليس دين قتل وتدمير وتخريب وتكفير، مطالباً بالتركيز على القيم السامية للإسلام وترك ما يمكن تفسيره على أنه دعوة للقتل والخراب والانتقام وختم الحمد مؤكداً على أن الإرهاب لا دين له والخطر داهم على الجميع، مناشداً كل المواطنين الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الكويتية الحكيمة كما هي عادتهم والتعاون مع الأجهزة الأمنية والمبادرة إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لأن الأمن مسئولية الجميع والإرهاب لا يفرق بين مواطن وآخر.