اختتمت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية مساء اليوم الاثنين حملة (حملة شاحنات السلام 2024 لإغاثة غزة وسوريا واليمن وقرغيزيا) التي انطلقت فعالياتها في 15 ديسمبر الماضي ونجحت في تحقيق رقما قياسيا جديدا في العمل الخيري الكويتي بجمع 555 شاحنة إغاثية.
وجاء إعلان نتائج الحملة خلال الحفل الختامي للحملة الذي اقيم بحضور رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار الخاص بأمين عام الأمم المتحدة د. عبدالله والسفير اليمني والسفيرة التركية وعدد من الشيوخ والشخصيات العامة.
وقال رئيس جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية د. نبيل العون اننا قررنا التوسع في حملتنا التي كانت مخصصة في الأعوام الماضية لأشقائنا في سوريا واليمن، لتشمل مساعداتنا بالإضافة إليهم إخواننا في غزة وقرغيزيا.
وأضاف العون ان الحملة تتقدم كل عام وتحقق رقما قياسيا جديدا في العمل الخيري واستطاعت في هذه الحملة جمع 555 شاحنة بقيمة 1,305 مليون دينار والتي يستفيد منها اكثر من مليوني مستفيد، وقد تمكنت الجمعية بفضل الله من إدخال 532 شاحنة للدول المتضررة الأربعة حتى اليوم ، ونحن مستمرين في مسيرتنا بفضل عطاء اهل الخير، فكل الشكر للداعمين والمتبرعين الكرام من الكويت ودول الخليج العربي وكل موظفي الجمعية والمتطوعين.
وأضاف العون اننا نحمد الله تعالى على تتويج حملة السلام 2024 بهذا السجل الجديد لعدد الشاحنات في مجال العمل الخيري، وهذا الإنجاز يضعنا امام تحد جديد في الحملة القادمة، لكننا على ثقة بأن الله كريم وسيكرمنا في حملاتنا وختاما نسأل الله ان يكتب الاجر لكل من ساهم في نجاح هذه الحملة.
من جهته اكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار الخاص بأمين عام الأمم المتحدة د. عبدالله المعتوق ان اللسان يعجز عن وصف ما تفعله وتقدمه جمعية السلام للاعمال الإنسانية والخيرية من إنجازات كبيرة وأعمال جليلة في مجال العمل الخيري خاصة حملة شاحنات الإنسانية برغم من ان الجمعية سجلت كمنظمة خيرية متأخرا، لكنها سبقت مثيلاتها من الجمعيات الخيرية التي اشهرت قبلها، وبدأت بأول حملة لها عام 2016 وفي كل عام نرى ان عدد الشاحنات يزيد بفضل الله عاما بعد اخر وهو ما يدل على أن لدى القائمين على الجمعية إصرارا على النجاح.
وقال المعتوق إن جمعية السلام تميزت بتجييش المساعدات، وقد عملت الهيئة الخيرية توأمة معهم، للمساهمة في نشر العمل الخيري وتوصيل المساعدات لكل محتاج.
واعرب عن شكره لحكومة دولة الكويت التي سخرت طائراتها لتوصيل المساعدات وكان هناك تنسيق كبير مع وزارات الدولة وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية والخارجية، فهم جميعا لم يقصروا في معاونتنا في توصيل المساعدات.
ولفت الى ان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة يقول ان العمل الخيري يسري في dna اهل الكويت وكما قال اميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله وطيب ثراه ان الله حمى الكويت بعملها الإنساني والخيري.
واكد المعتوق ان صنائع المعروف تقي مصارع السوء فالصدقة تطفيء غضب الرب، وعندما ندعو لنجدة دولة فقيرة او محتاجة للمساعدة فنجد هبة من اهل الكويت، بيض الله وجههم ووجه جمعية السلام للاعمال الإنسانية والخيرية.
بدوره بارك رئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني (فنار) د. خالد الشطي للكويت حكومة وشعبا بنجاح الحملة العاشرة من حملات شاحنات جمعية السلام الإنسانية.
وقال الشطي ان مركز فنار يوثق اعمال الجمعية ومنها حملات شاحنات جمعية السلام الانسانية وقد بلغت حصيلة حملات الشاحنات التسعة السابقة 1535 شاحنة بمبلغ يتجاوز 16 مليون دينار، وهو ما يعني ان عدد الشاحنات وصل ل2090 شاحنة منذ تدشين الحملة الأولى للشاحنات في 2016 ما يؤكد على ان الكويت هي مركز العمل الإنساني، وان شاء الله تستمر الكويت هي الشامة والعلامة في مساعدة المحتاجين وغوث المنكوبين، وان شاء الله نلتقي على الخير في الحملات القادمة.