- المؤهل الجامعي يظل عائقاً في استخراج التأشيرات التجارية لأصحاب ومديري الشركات الأجنبية
- صعوبة استخراج التأشيرات يحول بيننا وبين موظفينا بالخارج..ويمنعنا من تدريبهم داخل مقر الشركة الأم بالكويت 

ثَمن رئيس مجلس إدارة شركة الشعلة الخضراء للغاز المهندس بشار حسين القطان، دور الحكومة الكويتية واهتمامها بالقطاع الخاص، وذلك طبقاً لتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، وحرصه على دراسة أسباب تعثر المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ما يجعل القطاع الخاص يساند القطاع الحكومي في دفع عجلة التنمية للدوران والنهوض بدولة الكويت ووضعها في مصاف الدول المتقدمة.
وتحقيقاً للرغبة السامية لرئيس مجلس الوزراء، أكد القطان على ضرورة فتح تأشيرات العمل للشركات الجادة والتي لديها مشاريع قائمة، وتسعى جاهدة لرفع اسم الكويت خليجياً وعربياً من خلال مشاريعها في الداخل والخارج، مشيراً إلى أن فتح اصدار تأشيرات العمل مع تسهيل الإجراءات الأمنية لبعض الجنسيات، يساعد الشركات الكويتية على استقدام العمال والمهندسين والفنيين العاملين في فروعها المنتشرة في دول الخليج والدول العربية، لتدريبهم فنياً ومهنياً في مقر الشركة الأم داخل الكويت، حتى يستطيعوا أن يقوموا بعملهم طبقاً لخطط تدريبية مٌسبقة ودقيقة، ويصبحوا واجهة مشرفة لرفع اسم الكويت عالياً، فيما يقومون به من أعمال باسم الشركات الكويتية بالخارج.
وأشاد القطان بقرار الحكومة الذي جاء بفتح الزيارات التجارية للشركات والفنادق الكويتية، مشيراً إلى وجود بعض العراقيل في استخراج تلك الزيارات، مثل الموافقات الأمنية لبعض الجنسيات والتي يتم رفضها بشكل مستمر، أو يتم رفضها فنياً بسبب بعض الاشتراطات المكبلة لسوق العمل، مثل شرط المؤهل الجامعي الذي يمنع بعض الشركات من استقطاب المهنيين والفنيين من ذوي الخبرة لإنجاز مشاريعها.
مبدياً استغرابه من آلية التعامل مع بعض الجنسيات في المنافذ الحدودية.. حيث أنه في حالة دخول بعض الجنسيات يتم اصدار التأشيرة لهم من المنفذ الحدودي دون الحاجة إلى اثبات مؤهله الجامعي، في حين يُطلب اثبات المؤهل الجامعي لنفس الجنسية في حال استخراج التأشيرة من إدارة الجوازات بالكويت، كما أنه ليس من المنطق أن يٌطلب من أصحاب ومديري الشركات الأجنبية مؤهلهم الجامعي اثناء استضافتهم بالكويت لتبادل الآراء والخبرات في المشاريع المشتركة بينهم وبين الشركات الكويتية، وإن وجد المؤهل فلابد من المرور بمرحلة توثيقات طويلة من الدولة الأجنبية والسفارة الكويتية بنفس البلد، وهذا يعد إهدار للوقت بالنسبة للرجال الأعمال من أجل زيارة ربما لا تستغرق سوى 24 ساعة.
ولفت القطان إلى أن شركات القطاع الخاص تأمل أن يتم استخراج الزيارات التجارية الخاصة بها أونلاين كما هو الحال في قطاع الفنادق كونه يعد شركة ضمن شركات الكويتية، كما تعد شركات القطاع الخاص الشريان الحيوي وأحد أعمدة النمو الاقتصادي في البلاد، وتساهم بقدر معقول في الدخل والميزانية العامة، كما يعتبر أحد دعائم البلاد للنهوض لتصبح مركز تجاري ومالي عالمي، كما كانت في السابق بين الشرق والغربنظراً لتمتعها بموقع استراتيجي في المنطقة.
واستطرد القطان قائلاً: "نحن بحاجة إلى نظرة عملية من المسؤولين في فتح التأشيرات التجارية وتسهيل إجراءاتها سواء الإجراءات الأمنية أو المؤهل الجامعي، مع فرض الرسوم التي تقررها الدولة وتغليظ العقوبة على الشركات التي تخالف مدة التأشيرة أو الإتجار بها، كما هو الحال في التأشيرات العائلية للوافدين، وذلك للقضاء على بعض الشركات الوهمية وغير المسؤولة التي تستغل فتح التأشيرات للتكسب غير المشروع، حتى لا تضيع سمعة الشركات الكويتية في العالم، ومن السهل على المسؤولين أن يتحققوا من الشركات الجادة والتي لديها مشاريع قائمة في الداخل والخارج، سواء بالعقود الخارجية للشركات أو الفروع التي تملكها كل شركة خارج الكويت".
وأكد القطان على ضرورة إعادة النظر فيمن تخطوا عمر الستين عاماً، خصوصاً بعد أن اكتسبوا الكثير من الخبرة في تخصصهم وأصبحوا ذو خبرة في مجالهم، مشدداً على ضرورة ان تستفيد الكويت من خبراتهم التي اكتسبوها من خلال عملهم في المجالات والقطاعات المختلفة.. في حين تسعى بعض الدول المجاورة لاستقطاب هذه الكفاءات للاستفادة من خبراتهم التي اكتسبوها في الكويت، مشيراً إلى أن الكويت تخسر العشرات بل المئات من ذوي الخبرة لمن هم فوق الستين عاماً، فهل كل من هم فوق الستين وحاصلون على مؤهل جامعي لا يمرضون، أم أن المؤهل الجامعي يمنح صاحبه مناعة ضد الأمراض.
وضرب القطان مثالا لهذه الكفاءات قائلاً: "على سبيل المثال لا الحصر لدينا في شركتنا "الشعلة الخضراء للغاز" مهنة "فني تجميع شبكات الغاز" تم تدريبه وتأهيله على مدار عقود من الزمن، حتى أصبح صاحب خبرة كبيرة في هذا المجال، ولديه القوة الجسدية للقيام بمهام عمله ولكنه لا يحمل مؤهل جامعي مثله كالخياط والحلاق وغيرهم من المهن الفنية الكثيرة، فكيف لأصحاب تلك المهن البسيطة من ذوي الخبرة الحصول على مؤهل جامعي؟! ".
جاء هذا الحديث بالتوازي مع بدء شركة الشعلة الخضراء في تنفيذ عقد تصميم وتمديدات الغاز لمشروع مجمع السلام السكني ومستشفى الكوثر بجمهورية العراق، وذلك تلبية لرغبة دول الكويت في إعمار العراق، حيث يعد مشروع السلام السكني من المشاريع الضخمة والمهمة بمحافظة البصرة في العراق ولقسم توزيع الغاز.