أكد مدير معهد (سعود الناصر الصباح) الدبلوماسي الكويتي السفير عبدالعزيز الشارخ ان العلاقات والتحالف بين دولة الكويت والولايات المتحدة الامريكية يقوم على اسس راسخة مبنية على الرؤى والمواقف والمصالح المشتركة.
واضاف السفير الشارخ في محاضرة حول العلاقات الكويتية - الامريكية نظمها المعهد اليوم الاثنين ان "قوة ومتانة وتطور العلاقة بين البلدين تم اثباتها طوال السنوات الماضية" معربا عن امتنان الكويت للدور الامريكي "الرائع" في تحرير البلاد عام 1991.
وتطرق الى أهمية التنسيق القائم في ذلك الوقت بين الولايات المتحدة والكويت على المستوى الدبلوماسي موضحا ان الدبلوماسية الكويتية اثبت في تلك الايام العصيبة قدرتها وفعاليتها الى جانب استفادتها عبر تواصلها مع مكونات المجتمع الدولي والذي تكلل بتحرير البلاد من الغزو الغاشم.
واكد السفير الشارخ حرص المعهد الدبلوماسي على توفير مثل هذه الندوات واللقاءات للمتدربين من ابناء المعهد لترسيخ أهمية تمتع الدبلوماسي "بخبرات وكفاءات متميزة حتى يستطيع ان يقوم بالدور المناط به في أي وقت".
وقال ان اقامة المعهد لهذه الندوة يأتي في اطار احتفالات البلاد بالذكرى ال25 لتحرير الكويت والذكرى ال55 للعيد الوطني والذكرى العاشرة لتولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم.
من جانبه اكد السفير الامريكي لدى البلاد دوغلاس سيليمان في مشاركته تمتع دولة الكويت ب"تعامل سياسي مميز" مع المنظمات الدولية لاسيما الامم المتحدة.
وتطرق سيليمان الى فترة اوقات الازمات مع العراق مشيدا بدور الكويت الذي سهل عودة العلاقات الدبلوماسية وخروج العراق من الفصل السابع بعد سقوط النظام العراقي السابق.
واستشهد بأدوار سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الامريكية انذاك الشيخ سعود الناصر الصباح (رحمه الله) ومندوبها الدائم لدى الامم المتحدة السفير محمد ابو الحسن وعملهما الدؤوب فترة الغزو العراقي "عبر علاقاتهم الشخصية والدبلوماسية وتصريحاتهم لوسائل الاعلام وقنوات التواصل التي بنوها والتي تكللت بنجاح مهمتهم".
وأوضح السفير سيليمان ان سياسة بلاده كانت "واضحة وشفافة" في تلك الفترة عبر تنسيق جهودها مع المجتمع الدولي وان ذلك ساهم في تسهيل "مهمتي كدبلوماسي شاب في توضيح موقف بلادي امام أي جهة" معربا عن السعادة بالعمل وتمثيل بلاده في دولة "صديقة ومخلصة" كدولة الكويت.
من جهته اشاد سفير الولايات المتحدة الاسبق لدى الكويت ادوارد غنيم في كلمته بعمق العلاقات الامريكية الكويتية لاسيما ان الكويت تشكل حليفا استراتيجيا مهما للولايات المتحدة.
وقال السفير غنيم ان التحالف بين البلدين سيستمر كونه مبني على اسس قوية وراسخة تعززها المصالح المشتركة متوقعا زيادة التفاعل في العلاقات الامريكية الكويتية في المستقبل.
واثنى على سياسة الكويت الخارجية بقيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حين كان يشغل سموه منصب وزير الخارجية ومواصلة سموه لهذا الدور المميز مبينا ان هذه السياسة كانت "جاهزة للتعامل مع احداث جسيمة من ضمنها الغزو العراقي".
وقال ان سمو الامير واصل هذا الدور المميز الى الان واكبر دليل على ذلك ما يحظى به سموه من "اهتمام وثقة ومصداقية" على الساحة الدولية والتي تمكنت الكويت من توظيفها للدفع بقضايا السلام والتعامل الراقي بين مختلف الدول.
كما ثمن غنيم فكرة تسمية المعهد الدبلوماسي باسم المرحوم السفير (سعود الناصر الصباح) تخليدا لذكراه ودوره البارز لاسيما نشاطه الدبلوماسي الكبير حين كان يعمل سفيرا للكويت لدة الولايات المتحدة الامريكية مما اكسبه اعجاب الشعب الامريكي.
واوضح ان الشيخ الراحل سعود الناصر ساهم في بلورة الموقف الامريكي على المستويين الرسمي والشعبي تجاه الحق الكويتي في فترة الغزو العراقي الغاشم عام 1990