في إطار تركيزها على نشر التعليم في المجتمعات الفقيرة،  دشنت الهيئة الخيرية رحلة "زمرة الدارين" إلى جمهورية قرغيزيا بهدف افتتاح ثلاث مدارس للمرحلة الابتدائية ضمن سلسلة مدارس مشروعها الشبابي التعليمي العالمي الرائد "ادفع دينارين وأكسب الدارين" لتعليم 1500 طالب وطالبة في عدد من القرى الفقيرة بالتعاون مع جمعية السنابل الخيرية. 
وتأتي هذه الرحلة التي استغرقت خمسة أيام برعاية رئيس الهيئة والمستشار بالديوان الأميري د.عبدالله المعتوق وحضور وزير التربية القيرغيزي، ومشاركة 36 ناشطاً وناشطة من مسؤولي الهيئة وأعضاء فريق الدارين من الكويت والسعودية وسلطنة عمان. 
 وقال د. المعتوق في تصريح صحافي على هامش الرحلة إن الهيئة تركز في استراتيجيتها على بناء الإنسان وحمايته من الجهل والفقر، وأن إنشاء هذه المدارس الثلاث يأتي في هذا السياق، مشيداً بجهود المشروع الشبابي التعليمي "ادفع دينارين وأكسب الدارين" التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الذي اشتغل على تسويقها في أوساط طلبة المدارس والجامعات والتجمعات الشبابية ضمن 14 مشروعاً تعليمياً نفذت في 8 دول حول العالم.
  وأضاف إن إنشاء هذه المشاريع التعليمية في قيرغيزيا جاء من منطلق واجب الأخوة والمسؤولية الإنسانية والأخلاقية وحرصاً على تعزيز أواصر المودة مع الشعوب ودعما ً للمجتمعات الفقيرة، مشيراً إلى إن العمل الخيري الكويتي سبَّاق دائماً إلى إطلاق مثل هذه المبادرات التطوعية التنموية التي تسهم في تكوين جيل من المتعلمين والمنتجين والمؤثرين إيجابياً في مجتمعاتهم.    
  ومن جانبه  قال نائب المدير العام بالهيئة للاتصال المؤسسي محمد الشمري إن مدارس الدارين التي نفذت في قيرغيزيا هي المدارس الحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشرة من سلسلة مدارس مشروع الدارين، لافتاً إلى إن المدرسة الثالثة عشرة جاءت بتمويل كريم من مبرة المرحوم عبدالله علي المطوع رحمه الله، وأن كل مدرسة من هذه المدارس الثلاث تسع 500 طالب وطالبة يدرسون في المرحلة الابتدائية على فترتين صباحية ومسائية.  
وتابع قائلاً: إن البرنامج شهد افتتاح 3 مدارس من بين 4 مدارس لمشروع الدارين بقيرغيزيا تشرف على تنفيذها جمعية السنابل الخيرية، موضحاً أن اهتمام الهيئة ببناء المدارس في قيرغيزيا ناتج عن ضعف البنية التعليمية التحتية في البلاد وحاجة بعض القرى الماسة إلى منشآت تعليمية في ظل المعاناة اليومية للطلبة الذين يضطرون إلى قطع مسافة تصل الى 5 كيلومترات يومياً سيراً على الأقدام وسط الثلوج في فصل الشتاء، فضلاً عن عدم صلاحية المدارس القديمة لأن معظمها آيل للسقوط.
وبدورها قالت مديرة مشروع مبادرة الدارين التعليمية سمية الميمني إن فعاليات رحلة "زمرة الدارين" لم تقتصر فقط على افتتاح المدارس فحسب بل شملت أيضا برنامج ورش عمل ودورات تدريبية قدمتها نخبة من الشخصيات المشاركة بالوفد والمتخصصة في العمل التربوي والاجتماعي والدعوي والتدريبي للعاملين في المجال التربوي بقرغيزيا .
وأضافت: كما أن الوفد ضم خبرات أخرى عنيت بتقديم ورش عمل في جميع فصول مدارس الدارين للطلبة والطالبات وشملت ورشاً فنية وإيمانية وإدارية وتعليمية ورياضية. 
 ولفتت الميمني إلى إن من أهداف مشروع الدارين تنمية وعي الشباب بالعمل التطوعي وإشراكه في رحلات ميدانية لمعايشة أوضاع الفقراء وتحدياتهم والاطلاع على متطلباتهم خاصة في مجال التعليم، مشيرة إلى إن برنامج الرحلة تضمن أيضاً افتتاح مركز جود لتعليم اللغة العربية وزيارة جمعية السنابل وعقد لقاءات مع متطوعيها وأيتام الجمعية والعاملين في الحقل الطلابي، وتوزيع هدايا قرطاسية وملابس شتوية على الأيتام وإقامة برامج ترفيهية. 
ونوهت إلى أن فريق الدارين زار أيضاً الجامعة الكويتية في العاصمة القيرغيزية ((بشكيك)) والتقى عدداً من المسؤولين ومنهم وزير الشؤون القيرغيزي.  
يشار إلى إن جمهورية قرغيزيا متعددة الأعراق تقع في وسط آسيا وتعد دولة فقيرة جداً حيث يقع 40% من سكانها تحت خط الفقر و %20 من أبنائها عاطلون، و تعتمد على المساعدات الدولية وتعاني عجزاً حاداً في ميزانيتها.