أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي اليوم الأحد أهمية الدبلوماسية الوقائية للحيلولة دون نشوب الصراعات والنزاعات وتعزيز دور الحوار والوساطة بين الدول.
 
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ صباح الخالد أمام احتفالية مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد الدكتور طارق الشيخ بمقر بيت الأمم المتحدة تحت شعار (الكويت.. حقبات من الدبلوماسية التنموية.. السلام - الإنسانية - التنمية المستدامة).وأشار إلى التعاون القائم بين الكويت والأمم المتحدة من ربط موضوعي لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 ورؤية البلاد التنموية 2035.
 
وفيما يلي نص الكلمة:"بسم الله الرحمن الرحيممعالي الأخت مريم عقيل العقيل وزير الدولة للشؤون الاقتصاديةمعالي الأخ خالد سليمان الجارالله نائب وزير الخارجيةسعادة الدكتور طارق عزمي الشيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم في دولة الكويتسعادة مساعدي وزير الخارجيةسعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى دولة الكويتسعادة رؤساء المكاتب والمنظمات الدولية والإقليمية لدى دولة الكويتالسيدات والسادة..الحضور الكريم..السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهفي البداية يطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل للدكتور طارق عزمي الشيخ وجميع القائمين والمعنيين على حسن الترتيبات وتميز التنظيم لهذه الاحتفالية التي تجسد عمق العلاقة التاريخية التي تربط ما بين دولة الكويت والأمم المتحدة.أصحاب المعالي والسعادةالحضور الكرامحرصت دولة الكويت منذ انضمامها للأمم المتحدة في عام 1963 على أن تكون مشاركتها فاعلة في أنشطة وفعاليات الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة إدراكا منها لحجم المسؤوليات والمهام الكبيرة والتحديات الهائلة التي تواجهها.قامت دولة الكويت عبر عضويتها الراهنة حاليا كعضو غير دائم في مجلس الأمن وبمشاركة الأعضاء الآخرين بتسليط الضوء على أصوات المتضررين والمنكوبين حول العالم جراء الكوارث الإنسانية القائمة والتركيز على المشاغل والعوائق التي تواجه العمل الإنساني العالمي.هنا تجدد دولة الكويت ما ذكره معالي السيد أنطونيو غوتيريس أمين عام الأمم المتحدة من أهمية الدبلوماسية الوقائية للحيلولة دون نشوب الصراعات والنزاعات وتعزيز دور الحوار والوساطة.في هذا الصدد ودعما لهذه الرؤية قامت دولة الكويت إبان ترؤسها لجلسات مجلس الأمن في شهر يونيو الماضي بعقد جلسة لبحث مسألة منع نشوب النزاعات والوساطة وذلك لتعزيز رؤية معالي الأمين العام ضمن جلسات مجلس الأمن.أصحاب المعالي والسعادةالحضور الكرامإن دولة الكويت تستذكر بالفخر والاعتزاز المواقف الصلبة والتاريخية للأمم المتحدة ولا سيما مجلس الأمن ودوره في حفظ السلم والأمن الدوليين وبالأخص دوره في تحرير دولة الكويت عام 1991 والذي ترسخت فيه المقاصد والمبادئ التي قامت عليها هذه المنظمة العتيدة وتتنوع أشكال التعاون الوثيق القائم بين دولة الكويت والأمم المتحدة.من أبرز جوانب هذا التعاون ما هو قائم من ربط موضوعي لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 ورؤية دولة الكويت 2035 التي تؤكد من خلالها التزامها التام بالشراكة والتضامن الدولي في إطار السياسات التي تنتهجها حكومة دولة الكويت على المدى القصير والمتوسط والبعيد لتحقيق أعلى مكاسب التنمية المستدامة.
 
ختاما.. أود أن أجدد شكري وتقديري لكافة الجهود التي ساهمت في إنجاح هذه الاحتفالية الجميلة في هذا المبنى الذي يحمل اسما غاليا علينا جميعا وهو حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وهو المبنى الذي يجسد التعاون المثمر والبناء ما بين دولة الكويت والأمم المتحدة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".