الجار الله: زيارة سمو الأمير تنطوي على أبعاد مهمة ودلالات حيوية

يبحث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اليوم الأربعاء خلال زيارة رسمية إلى جمهورية العراق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأبرز القضايا والمستجدات على الساحة الإقليمية.
ومن المقرر أن يلتقي سمو أمير البلاد الذي سيرافقه وفد حكومي رفيع بكل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي حيث ستبحثون العديد من الملفات الثنائية المشتركة.
وتعد زيارة أمير البلاد إلى العاصمة العراقية هي الثانية لسموه خلال توليه مقاليد الحكم إذ قام سموه في 29 مارس 2012 بترؤس وفد الكويت إلى اجتماع القمة العربية التي عقدت في بغداد آنذاك.
وتأتي هذه الزيارة لصاحب السمو في ظل التوترات والتطورات المتسارعة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة ولاسيما الاعمال التي استهدفت سلامة الامدادات النفطية عبر تخريب وضرب السفن النفطية والتجارية المدنية في المياه الإقليمية للامارات وبحر عمان.
إذ دشن سموه عهداً جديداً أساسه طي الملفات العالقة بين البلدين وترجمة التطمينات إلى أفعال وهو أمر لا يمكن أن يتحقق لولا وجود قيادة سياسية تتمتع بالحنكة البالغة والحكمة السديدة.
وعلى الرغم من سنوات القطيعة التي سببها نظام صدام حسين بغزوه الكويت فجر الثاني من أغسطس 1990 وما ترتب عليه من آثار وتبعات فإن مياه العلاقات الكويتية العراقية عادت إلى مجاريها بقوة دفع متزايدة في الآونة الأخيرة.
وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس إن  زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للعراق تأتي في إطار العلاقات الاخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن زيارة سموه تنطوي على أبعاد مهمة ودلالات حيوية، مؤكدا حرص سمو الأمير في الاهتمام والرعاية للعلاقات الاخوية وسعي سموه لتطويرها وتعزيزها في المجالات كافة.
وأشار إلى حرص سموه على دعم وتمكين العراق من تجاوز تداعيات ما تعرض له من أعمال ارهابية وجهود سموه الهادفة لاعادة الاعمار.وأكد ان الزيارة ستمثل فرصة لبحث الوزراء مع نظرائهم في الجانب العراقي سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين وحسم الملفات العالقة بينهما.
وقال: إن مما يضاعف أهمية الزيارة انها تأتي في ظروف دقيقة وحرجة تمر بها المنطقة التي تتمثل باستمرار التصعيد فيها الامر الذي يؤكد اهمية التنسيق والتشاور مع الأشقاء في العراق لتجاوز هذه الظروف وتمكين المنطقة من النأي بعيدا عن التوتر والصدام.