جددت الكويت دعوتها لكافة الأطراف الفنزويلية بالامتناع عن اتخاذ أية خطوات تصعيدية وتغليب المصلحة العليا لفنزويلا بما يحفظ أمنها واستقرارها ووحدتها وتحقق تطلعات الشعب الفنزويلي.
جاء ذلك في كلمة الكويت بجلسة مجلس الأمن حول فنزويلا التي القاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء امس الاربعاء.
ودعا العتيبي الى البدء في حوار جاد وشامل كفيل بحقن دماء الشعب وحفظ كرامته ويعالج جذور الأزمة ويجنب فنزويلا ودول المنطقة الانزلاق في دوامة العنف وعدم الاستقرار.
واعرب عن دعمه لكافة الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل للمساعدة على التوصل إلى حل للأزمة بشكل سلمي مؤكدا التزام الكويت التام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الداعية الى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وفقا لما نصت عليه المادة الثانية من الميثاق.
وقال العتيبي "نحن امام ازمة انسانية مقلقة ونخشى ان تتجاوز تداعياتها فنزويلا ودول جوارها في حال عدم التعامل معها بشكل سريع ولا شك بأنها ستكون لها انعكاسات سلبية على الامن والاستقرار الاقليمي وسيكون من الصعب حينها التعاطي مع تداعيتها الامنية والسياسية والاقتصادية".
واضاف "ان القلق يساورنا ازاء الوضع الانساني في فنزويلا في ظل ما يواجهه ابناء شعبها من نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية والمياه والكهرباء وجميعها متطلبات معيشية اساسية".
واشار العتيبي الى ان هذه العوامل مجتمعة تدلل على ان الوضع الاقتصادي صعب ارتفعت على اثره معدلات التضخم الى مستويات حرجة ادت الى عملية نزوح كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية معظمهم من الاطفال والنساء.
وبين ان ذلك ادى الى وضع ضغوطات اقتصادية وسياسية على دول جوار فنزويلا المستقبلة للنازحين وعلى قدرتها لتوفير الملجأ والغذاء والأمن لهم بعد ما بلغ عدد النازحين حوالي 5ر3 مليون نازح موزعين على 15 دولة مجاورة لفنزويلا.
وذكر العتيبي ان 7 ملايين فنزويلي بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة وذلك بناء على تقارير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.
وحث الحكومة الفنزويلية على فتح المعابر الحدودية لدخول المساعدات الانسانية من غذاء ودواء لكي تصل الى اكبر قدر ممكن من المحتاجين وفق المبادئ والمعايير الدولية المعتمدة والمتعارف عليها.