حذَّرت السلطات السودانية من مخاطر فيضان على امتداد ضفاف نهر النيل وروافده، وأصدرت إنذاراً بـ«اللون الأحمر»، معلنة درجة «الخطورة القصوى»، وتوقَّعت وصول مياه الفيضان، وتستمر لمدة يومين، داعية المواطنين لتجنب المناطق المنخفضة، ونقل ممتلكاتهم إلى مناطق مرتفعة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» عن وحدة الإنذار المبكر، التابعة للإدارة العامة لشؤون مياه النيل، وأيضاً وزارة الزرعة إصدارهما إنذاراً بـ«اللون الأحمر»، وإعلانهما حالة «الخطورة القصوى» في ولايات النيل الأبيض، والخرطوم، ونهر النيل، وتوقَّعت حدوث فيضانات على امتداد نهر النيل، ناتجة عن زيادة في تدفق المياه الواردة من النيلين الأزرق والأبيض اللذين يلتقيان في الخرطوم ليُشكِّلا بداية نهر النيل.
وتوقَّعت وحدة الإنذار المبكر وصول الفيضانات واستمرارها، محذِّرة من أن المياه قد تغمر الحقول والوديان. كما دعت المواطنين لتجنب الأماكن المنخفضة، والتأكد من نقل المحاصيل والأعلاف والحيوانات إلى مناطق مرتفعة. ونبهت إلى أهمية حفظ المستندات المهمة والطعام وماء الشرب وبقية مستلزمات الطوارئ، في حاويات مقاوِمة للماء.
ودعت إدارة شؤون مياه النيل المواطنين لأخذ الحيطة والحذر من احتمال أن تلامس مياه الفيضان خطوط الكهرباء، ومخاطر الصعق الكهربائي، مشدِّدة على أهمية تنفيذ تعليمات السلطات، حال إصدارها أوامر بإخلاء بعض المواقع؛ لضمان سلامة المواطنين.
وتوقَّعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تقرير صدر، هطول أمطار متوسطة إلى خفيفة مصحوبة بالزوابع الرعدية، في ولايات عدة بالبلاد، موضحة أن الأمطار ستكون غزيرة في جنوب وشمال إقليم كردفان، ومتوسطة إلى خفيفة في شمال وشرق وجنوب ووسط البلاد.
وقالت الإدارة العامة لشؤون مياه النيل، في تقرير، إن إيراد نهر النيل الأزرق - وهو الرافد الرئيسي لنهر النيل - تجاوز 750 مليون متر مكعب، مع ارتفاع المناسيب في «أحباس» محطات الخرطوم، وشندي، وعطبرة، وبربر، وجبل الأولياء.
وذكرت أن «خزان سنار» أحد أقدم السدود السودانية، بلغ أعلى مناسيبه منذ بداية موسم الأمطار، ما يقلل من قدرته على استيعاب أي تدفق مائي إضافي، خصوصاً مع ازدياد كميات المياه الواردة من الهضبة الإثيوبية، الناتجة عن الأمطار الغزيرة في تلك المنطقة.