بينما تتصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية لوقف حربها على قطاع غزة، يترقّب العالم نتائجَ لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض.
ويبدو أنَّ ما دار في الجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى هوامشها، من لقاءات ومواقف دولية، نجحت في تغيير نهج الرئيس الأميركي ليبدأ بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل إنهاء الحرب. وأكدت مصادر إسرائيلية مطلعة أنَّ ترمب قرّر إنهاء الحرب، ويضغط على نتنياهو من أجل تأمين موافقته على اقتراح اطّلعت عليه حركة «حماس» بالفعل.
وأعلن نتنياهو، خلال مناسبة بعد خطابه في الأمم المتحدة، أنَّ حرب غزة «تقترب من نهايتها». وقال إنَّه «لا يزال هناك عمل يجب القيام به... نحن نقترب من النهاية؛ إعادة رهائننا إلى الوطن، وهزيمة أعدائنا، وبناء السلام مع جيراننا، والسيف في أيدينا... هذا ما نفعله الآن».
وكشفت قناة «كان» العبرية عن أنَّ مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، قالا لنتنياهو خلال لقائهم في نيويورك، إنَّ «الرئيس (ترمب) يعتقد أنَّ الوقت قد حان للسعي لإنهاء الحرب. بيبي (بنيامين)، لقد حان الوقت».
زخم يتواصل بشأن وقف الحرب في قطاع غزة بعد جمود في مفاوضاتها منذ يوليو الماضي، مع جهود مكثفة من الوسطاء لإقرار هدنة بعد طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب مبادرة في هذا الصدد.
تلك الجهود التي زادت وتيرتها منذ إعلان ترمب عن ملامح مبادرته في 23 سبتمبر الجاري مع عدد من قادة ومسؤولي دول عربية وإسلامية في نيويورك، يرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنها ستسهم في هدنة قريبة مع احتمال أن يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شروطاً إضافية خلال لقاء الرئيس الأميركي من أجل تعزيز فرصه التفاوضية لاحقاً.
وقال ترمب، في منشور عبر حسابه بمنصات التواصل: «أجرينا مفاوضات مكثفة ومناقشات ملهمة ومثمرة على مدى 4 أيام (بشأن غزة)، وسنواصل ما دام الأمر اقتضى ذلك، من أجل التوصل إلى اتفاق كامل بنجاح»، مضيفاً: «(حماس) على دراية كبيرة بهذه المناقشات، وتم إبلاغ إسرائيل على جميع المستويات».