أدان مجلس الشورى بأشد العبارات، الهجوم الإجرامي الغادر والجبان الذي شنته دولة الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس على دولة قطر واستهدف فيه مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الدوحة، ووصفه بأنه انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر وأمنها، وتهديدا خطيرا لسلامة شعبها من المواطنين والمقيمين.

وعبر المجلس في بيان له اليوم عن تعازيه الحارة باستشهاد أحد منتسبي قوة الأمن الداخلي (لخويا) واثنين آخرين، جراء هذا الهجوم الغاشم، سائلا الله سبحانه وتعالى لهم الرحمة وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يشفي جميع المصابين.

وقال مجلس الشورى إن هذا الهجوم الإرهابي يعد خرقا فاضحا ومستمرا لكافة القوانين والأعراف الدولية، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية وبرلمانات العالم إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية، ومحاسبة دولة الاحتلال على هذا العدوان الآثم، واستخفافها بحياة الأبرياء، ووقف انتهاكاتها الخطيرة التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ونبه مجلس الشورى إلى أن عدم محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها المتكررة، وفي مقدمتها حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سنتين تقريبا، زاد من جرأتها على التوسع في هجماتها وارتكاب جرائمها في المنطقة.. معربا عن استنكاره للتهديد الذي أطلقه رئيس الكنيست في دولة الاحتلال بعد الهجوم الجبان على قطر بأنها رسالة لكل الشرق الأوسط، طالبا من الاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات البرلمانية الإقليمية تعليق عضوية الكنيست فيها.

وأشاد مجلس الشورى بموقف دولة قطر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ورفض كافة المحاولات الرامية إلى تصفيتها، سواء عبر مشاريع التهجير، والتوسع الاستيطاني، أو فرض حلول تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما نوه بالدور الإيجابي والبناء الذي تلعبه الدولة في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.