في إطار رسالتها الرامية إلى تطوير التعليم القرآني وتحقيق أعلى مستويات الإتقان لدى الطلاب والطالبات، أعلنت جمعية الراسخون في العلم عن تحقيق إنجازات مميزة هذا العام، كان أبرزها إطلاق المنهج القرآني الجديد للتأسيس والقراءة الذي أحدث نقلة نوعية في جودة الأداء، إلى جانب الاحتفاء بإنجاز مشرف للطالبة لولوة الكندري التي أتمت، بفضل الله، ختم القرآن الكريم كاملًا ضمن برامج الحلقات.
 
وقال نائب المدير العام لقطاع الشؤون العلمية في جمعية «الراسخون في العلم» الشيخ خالد الجهيم: نعتز بإطلاق المنهج الجديد للقراءة القرآنية، الذي يمثل خطوة إستراتيجية في تطوير العملية التعليمية داخل حلقاتنا، هذا المنهج تم تصميمه ليكون قاعدة تأسيسية متينة، تُعالج الأخطاء الشائعة وتبني مهارات القراءة الصحيحة عبر نظام تدريسي متدرج يبدأ من مخارج الحروف وينتهي بإتقان التلاوة.
 
وأضاف الجهيم: لقد لمسنا أثر هذا المنهج سريعًا في مخرجات التعليم، حيث ساهم في رفع مستوى الضبط القرائي لدى الطلبة، ووفّر للمعلمين أدوات تدريبية تفاعلية تعزز التلقي الصحيح؛ حيث إن نجاح هذا المنهج يدفعنا إلى التوسع فيه وتطبيقه على نطاق أكبر خلال المرحلة المقبلة.
 
وتوقف الجهيم عند إنجاز مميز هذا العام، حيث عبّر عن فخره بالطالبة لولوة الكندري التي تمكنت من ختم القرآن الكريم كاملًا، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يمثل ثمرة عمل تكاملي بين المعلمات والأهل ومنظومة التعليم المطورة.
وقال الجهيم: ختم الطالبة لولوة الكندري لكتاب الله فخر لنا جميعًا، فهو يعكس ثمرة الإصرار والاجتهاد، واستثمارًا واعيًا للمنهج الجديد الذي ساعدها على تحسين أدائها وتثبيت حفظها، وهي نموذج لقدرة الجيل الجديد على تجاوز التحديات والوصول إلى أعلى درجات الإتقان.
 
وأضاف: ننظر إلى إنجاز لولوة بوصفه رسالة أمل للطلاب والطالبات، ودافعًا لهم للسير على خطاها، ونعتبره شاهدًا حيًا على نجاح برامجنا القرآنية وجودتها.
 
وتابع الجهيم: فخر في حلقات الحُلة بأن نكون منارات قرآنية تشعّ بالتميز، وتخرّج أجيالًا متقنة لتلاوة كتاب الله، قادرة على التطبيق الصحيح لأحكام التجويد، وفق مناهج تعليمية حديثة وأساليب تربوية متقدمة.
 
وأوضح أن الحلقات تضم 3 مسارات تعليمية متكاملة؛ تشمل حلقة تحفيظ القرآن الكريم الأساسية، وحلقة المتميزين للبنين التي تجمع 28 طالبًا تميزوا في الحفظ والأداء، تحت إشراف نخبة من المتقنين، وحلقة المتميزات للبنات وتضم 27 طالبة بإشراف معلمات متخصصات.
 
وأضاف الجهيم: هذه الحلقات أسهمت في رعاية عشرات المواهب القرآنية، وكان من أبرز إنجازات العام حلقات المتميزين التي برزت كنموذج يُحتذى به في الإتقان والتحفيز، لافتاً إلى أن إدارة الحلقات أطلقت موقعًا إلكترونيًا تفاعليًا يتيح لأولياء الأمور متابعة مستوى أبنائهم أولًا بأول، وقراءة تقارير الأداء، والتفاعل مع خطة الحفظ والمراجعة، ضمن بيئة تقنية تدعم العملية التعليمية وتساعد الأسرة في المتابعة.
 
واختتم تصريحه قائلًا: سنواصل، بإذن الله، الارتقاء بتعليم القرآن الكريم، وتطوير المناهج والبرامج، ودعم المواهب القرآنية الناشئة، وطموحنا أن تبقى جمعية «الراسخون في العلم» منارة للعلم والإتقان، وحاضنة للجيل القرآني المتمكن الذي يحمل رسالة الخير في مجتمعه.