أكدت الدوحة، أنها لا تزال في «انتظار» رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قدَّمته الوسيطتان قطر ومصر، ووافقت عليه حركة «حماس»، مطلع الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي: «إن المرحلة التي نقف فيها حالياً هي انتظار الرد الإسرائيلي».
وأضاف: «لا يوجد هناك رد إسرائيلي رسمي على مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه (حماس)».
وكانت «حماس» قد أكدت في 18 أغسطس (آب) أنها أبلغت قطر ومصر موافقتها على المقترح الذي تقدَّمتا به، ويتضمَّن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين على دفعتين خلال هدنة أولية مدتها 60 يوماً، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إنه أعطى تعليماته للبدء بمفاوضات لإطلاق سراح كل الرهائن المتبقين في قطاع غزة، وإنهاء الحرب «وفق الشروط المقبولة لإسرائيل»، دون الإشارة إلى المقترح الجديد.
وجاءت تصريحات نتنياهو عقب إقرار الدولة العبرية خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، مع استدعاء 60 ألف جندي احتياط، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليونَي شخص في القطاع الفلسطيني المُحاصَر.
وأضاف الأنصاري، «على الطرف الإسرائيلي أن يبدي حقيقة ما هي تحفظاته على النص الموجود أمامه اليوم».
وكانت جولة تفاوض غير مباشر بين إسرائيل و«حماس» تعثرت في يوليو (تموز) في الدوحة بعد أكثر من أسبوعين على انطلاقها.
ويشهد قطاع غزة حرباً مستمرة منذ أكثر من 22 شهراً، أتت رداً على هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
في سياق متصل ، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة استشهاد 58 فلسطينيا وإصابة 308 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على مختلف محافظات القطاع واستهداف الصحفيين والمنظومة الطبية.
وذكرت السلطات الصحية في غزة في تقريرها الإحصائي اليومي أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 62744 شهيدا و158259 إصابة.
وأضافت أن المستشفيات استقبلت خلال اليوم الماضي 28 شهيدا و184 إصابة من ضحايا استهداف المساعدات لترتفع حصيلة شهداء “لقمة العيش” إلى 2123 شهيدا وأكثر من 15615 إصابة.
كما سجلت مستشفيات القطاع 11 حالة وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم طفلان ليرتفع العدد الإجمالي إلى 300 وفاة من ضمنهم 117 طفلا.
وأكدت أن استهداف الاحتلال لمجمع ناصر الطبي يأتي في إطار “منهجيته الممنهجة لتدمير المنظومة الصحية في قطاع غزة” محذرة من تداعيات كارثية على حياة آلاف المرضى والجرحى.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت مجموعة من طواقم الدفاع المدني والصحفيين داخل مجمع ناصر الطبي ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا بينهم أربعة صحفيين والعدد مازال بارتفاع نتيجة وجود إصابات خطيرة.