تبادلت باكستان وأفغانستان اتهامات بعد وقوع بعض من أسوأ الاشتباكات عبر الحدود منذ سنوات، والتي تردد أنها خلَّفت عشرات القتلى على كلا الجانبين، حيث تعهدت إسلام آباد «بعدم التسامح» عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية. 
وأغلقت باكستان معابر حدودية مع أفغانستان، عقب تبادل القوات الحدودية للدولتين إطلاق النار الكثيف خلال الليل. وقال مسؤول أمني إنه تم إغلاق نقطة تورخام الحدودية بإقليم خيبر-بختونخوا بشمال غربي البلاد ونقطة شامان بإقليم بلوشستان بجنوب غربي البلاد. وقالت القيادة المدنية والعسكرية الباكستانية إن 23 جندياً باكستانياً قتلوا وأصيب 29 في الاشتباكات الحدودية. وأدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف ما وصفاه بـ«الاستفزازات» من جانب أفغانستان وأشادا بالجيش على رده.
وقال شريف في بيان صادر عن مكتبه: «لا مساومة فيما يتعلق بالدفاع عن باكستان. باكستان تتوقع من الحكومة الأفغانية المؤقتة أن تضمن عدم استخدام أرضها من العناصر الإرهابية ضد باكستان». وقال زرداري: «لن تكون هناك مساومة بشأن السيادة الوطنية لباكستان».
وقال الجناح الإعلامي للجيش إن باكستان تصرفت دفاعاً عن النفس بعدما شن مقاتلو حركة «طالبان» الأفغانية و «إرهابيون مدعومون من الهند» هجوماً غير مبرر على طول الحدود.
وأضاف أن الهجوم تم صده «بشكل حاسم على طول الحدود» وأن أكثر من 200 من مقاتلي «طالبان» والمتشددين المنتسبين لهم قتلوا. وأضاف أنه تم استهداف مخيمات «طالبان» ومرافق التدريب وشبكات الدعم بضربات دقيقة.