بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمشاعر يعتصرها الحزن والأسى، نعى رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الدكتور عبدالله معتوق المعتوق، فقيد العمل الخيري والدعوي الدكتور مطلق راشد القراوي العازمي – عضو مجلس إدارة الهيئة، وأمين السر، وعضو جمعيتها العامة، ووكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق – الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز في خدمة الدين والوطن والإنسانية.

وأشاد الدكتور المعتوق في كلمة النعي بالمآثر الكبيرة للفقيد، مؤكدًا أنه كان أحد أعمدة العمل الخيري والدعوي في الكويت والعالم الإسلامي، وأن سيرته تزخر بالبذل في ميادين التعليم، والدعوة، والإغاثة. وأضاف:

“لقد فقدنا برحيل الدكتور مطلق القراوي قامة بارزة جمعت بين العمل المؤسسي الرصين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث شغل منصب الوكيل المساعد ثم الوكيل عام 2008 وأسهم في تطوير سياساتها ونشر رسالتها الوسطية، وبين العمل الخيري الذي انخرط فيه حتى آخر أيامه عبر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وعدد من المؤسسات الإنسانية في الداخل والخارج.”

والفقيد من مواليد مدينة الكويت عام 1953 ونشأ فيها قبل أن تنتقل أسرته للدسمة عام 1957. حاز درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ثم الماجستير في الدراسات الإسلامية، ونال الدكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 2000. شغل منصب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأسهم في قيادة العمل الدعوي في البلاد لسنوات، كما كان عضوًا في مجالس أمناء جامعات ومؤسسات إسلامية عدة منها: جامعة إفريقيا – السودان، جامعة فطاني – تايلاند، الوقف الهولندي  الإسلامي – هولندا، كما ترأس مجلس وقف امانة الايمان  – شيفيلد بريطانيا.

وكان للفقيد حضور علمي ودعوي من خلال كتاباته ومؤلفاته التي تجاوزت ثلاثة كتب في “دُرر الإسلام في نشر السلام”، إضافة إلى مقالاته المنتظمة في بعض الصحف مثل “الأنباء”، فضلًا عن إسهاماته في مجلات “الوعي الإسلامي” و”وواحة الأوقاف” والعالمية اضافة لبعض القصص وغيرها.

وتقدم الدكتور المعتوق بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد ومحبيه، سائلًا الله – عز وجل – أن يتغمّده بواسع رحمته، ويجزيه عن وطنه وأمته خير الجزاء، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

واختتم رئيس مجلس إدارة الهيئة تصريحه بقوله:

“إنّا لله وإنّا إليه راجعون، فقد فقدت الكويت والأمة الإسلامية رجلا  رمزا من رموزها الذين نذروا حياتهم لنشر رسالة الإسلام الوسطية وخدمة العمل الخيري والإنساني.