أشار مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»فيليب لازاريني أن اسقاط المساعدات جوا لقطاع غزة غير كاف ويكلف 100 ضعف النقل البري.
وقال لازاريني، في بيان على حسابه في منصة «إكس»، إن عمليات الإنزال الجوي أكثر تكلفة من الشاحنات بما لا يقل عن 100 مرة، مشيرا إلى أن الشاحنات تحمل ضعف كمية المساعدات التي تحملها الطائرات.وتابع «إذا كانت هناك إرادة سياسية للسماح بعمليات الإنزال الجوي للمساعدات وهي مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فيجب أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح معابر الطرق».
وأضاف لازاريني أن شعب غزة يموت من الجوع والطريقة الوحيدة للرد على المجاعة هي إغراق القطاع بالمساعدات، لافتا إلى أن الأونروا أكبر وكالة للأمم المتحدة لديها 6 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة تنتظر الضوء الأخضر للدخول.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا وشركاؤها تمكنت من إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة يومياً خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام.
وأوضح لازاريني أن المساعدات وصلت إلى جميع سكان غزة بأمان وكرامة ونجحت في وقف المجاعة المتفاقمة دون أي تحويل للمساعدات.وتابع «لم يكن هناك بديل عن الاستجابة المنسقة من جانب الأمم المتحدة مع الأونروا، حيث إن العمود الفقري للاستجابة قدم نتائج مماثلة.. دعونا نعود إلى ما ينجح ونقوم بعملنا.. هذا ما يحتاجه الناس في غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى جانب حل دائم».يأتي ذلك فيما زار المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوفً قطاع غزة اليوم حيث تفقد مركز توزيع المساعدات التابع لمؤسسة «غزة الإنسانية» التي تديره الولايات المتحدة في مدينة رفح جنوب القطاع.وعلقت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في بيان الليلة الماضية، أن زيارة ويتكوف إلى غزة «استعراضٌ دعائي لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع أهل القطاع».وتابع البيان أن ويتكوف «لا يرى في غزة إلا ما يريد له الاحتلال أن يراه، وينظر إلى المأساة المستمرة بعيونٍ إسرائيليةٍ مضلِّلة».واعتبر البيان أن إقرار البيت الأبيض بمجاعة غزة بعد إنكارها من دون إدانة الاحتلال المتسبّب بها، يعني تبرئة الجاني وتوفير الغطاء السياسي لاستمرار الجريمة الأفدح في التاريخ الحديث. وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية بحسب الإذاعة العبرية عن تنفيذ أول عملية إنزال جوي للمساعدات في غزة عبر سلاح الجو الألماني، حيث تم إنزال نحو 14 طنًا من الإمدادات.
وانضمت ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا والبحرين لأول مرة إلى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في غزة، لتنضم إلى الإمارات والأردن ومصر التي شاركت سابقًا، في خطوة تعكس تصاعد التحرك الدولي لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.