أفاد مصدر مطلع على سير المفاوضات حول وقف إطلاق نار في قطاع غزة أن «لا اختراق حتى الآن»، مع دخول المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة يومها الثالث.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم يتحقق أي اختراق حتى الآن، والمفاوضات مستمرة» في العاصمة القطرية.
واستُؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين وفدَي حركة «حماس» وإسرائيل، في الدوحة بشأن وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وقال مصدر فلسطيني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بوجود الوسطاء المصريين والقطريين، تتواصل في الدوحة حول آليات تنفيذ المقترح»، مشيراً إلى أن المفاوضات «تركز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات ووقف النار».
ووصف المفاوضات بـ«الصعبة». وتابع أن «(حماس) جادة في التوصل إلى اتفاق، والمأمول أن يضغط الجانب الأميركي على إسرائيل للوصول إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى (والرهائن)».
وأكدت مصادر من حركة «حماس» أن «هناك ضغوطاً أميركية واضحة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق قريب»، خلال المفاوضات الجارية مع إسرائيل في الدوحة، التي تهدف للتوصل إلى هدنة لمدة شهرين في غزة تجرى خلالها مباحثات حول إنهاء الحرب.
وقبل ساعات من لقاء كان مقرراً أن يعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في واشنطن، أكد البيت الأبيض أن ترمب يعتبر إنهاء الحرب في غزة «أولوية قصوى».
وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنه «رغم صعوبة التكهن بالنتائج؛ لكن يمكن أن نبدي تفاؤلاً إزاء إمكانية نجاحها»، واصفة أجواء المحادثات بأنها «جادة أكثر من المرات السابقة التي كانت تشهد حالة من عدم الجدية لدى إسرائيل، وكذلك الولايات المتحدة».
ووفقاً للمصادر فإن المفاوضات متواصلة وقد تستمر لعدة أيام. ورجحت أنه «في حال سارت عملية المفاوضات بشكل إيجابي فقد يتم الإعلان عن بدء سريان الاتفاق يوم الخميس المقبل».
يأتي ذلك كله، مع تواصل التصعيد الميداني الإسرائيلي في قطاع غزة، مما خلَّف العشرات من الضحايا والإصابات نتيجة سلسلة غارات جوية بعضها كان مُركَّزاً طال شققاً سكنية ومراكز إيواء وخياماً للنازحين، وكذلك بعض منتظري المساعدات. ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 57 ألفاً و523 شخصاً، حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة.