حققت الطالبة سارة حسام بابي من مدرسة الجيل الجديد الأهلية – القسم الأدبي نسبة 97.85%، لتكون ضمن الخمسين الأوائل على مستوى الكويت، والمركز الأول على القسم الأدبي في مدرستها، مؤكدة أن النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تراكمية للاجتهاد والتوكل على الله. وأشارت سارة إلى أن تنظيم الوقت والالتزام بالدراسة اليومية دون تراكم، كانا من أهم عوامل التفوق، حيث اعتمدت منهج ، مما جعل مراجعة الاختبارات النهائية سهلة وسلسة. وأضافت: “رغم أن أدائي في الصف الثاني عشر كان الأفضل، إلا أن المعدل التراكمي للثلاث سنوات أثّر قليلاً على النسبة النهائية، لكني فخورة بما وصلت إليه، لأنه عكس جهداً حقيقياً وصادقاً”. وبيّنت أن الدعم النفسي والمعنوي من عائلتها، كان له الأثر الأكبر في هذا الإنجاز، مضيفة: “ثقة عائلتي بي لم تكن مجرد كلمات، بل إيمان حقيقي بقدراتي، وهذا ما أعاد لي القوة في لحظات الإرهاق، ومنحني عزيمة متجددة لمواصلة الطريق بثبات”. وعن أصعب اللحظات التي مرت بها خلال العام، قالت سارة: “مررت بلحظات من التوتر والضغط،لكن عائلتي كانوا سندي الحقيقي، بكلماتهم وثقتهم الكبيرة بقدراتي، وهذا ما حمّلني مسؤولية مضاعفة، لأثبت أنني على قدر تلك الثقة. قناعة ترسخت مع نهاية المرحلة الدراسية: وخرجت سارة من هذه التجربة بقناعة راسخة مفادها أن النتيجة والنسبة لا تختصر الإنسان، ولا تعكس كل ما فيه من طاقات. وقالت: “أحياناً، نكون قد اجتهدنا بصدق لكن الظروف لم تكن لصالحنا. والنتيجة مهما كانت ليست نهاية، بل بداية لمرحلة جديدة من التعلم والنضج. الأهم أن نخرج من هذه التجربة بما هو أعمق من الأرقام: الانضباط، تحمّل المسؤولية، التمرن على تنظيم الوقت، وكلها مهارات تصنع الفرق في الحياة العملية، وان النسبة لا تحجب القيمة الحقيقية للانسان، فكم من شخص لم يحقق تفوقاً دراسياً لكنه كان ناجحاً جداً في مجاله. النجاح الحقيقي هو أن تنهض كل مرة، وتعيد رسم أهدافك، وتواصل السير بإصرار، لأن طريق التميز لا يُقاس بخط واحد، بل بخطوات جادة تصنع الفرق”. وأعربت سارة عن امتنانها العميق لكل من وقف معها في هذه الرحلة، من الأهل والمعلمات إلى إدارة المدرسة، مؤكدة أن الدعم المعنوي والنفسي في مشوار الدراسة يصنع الفارق، ويمنح الطالب الطموح والثبات على طريق التفوق.