اكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية سعد الخراز اليوم الاحد حرص الكويت على دعم ومساندة الجهود العربية في مكافحة ظاهرة الارهاب.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الخراز لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش ترؤسه وفد دولة الكويت في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين العرب أعضاء الفريق العربي المعني بالارهاب والتنمية الاجتماعية لبحث خطة عمل لمكافحة هذه الظاهرة بمقر جامعة الدول العربية.
وقال ان "ظاهرة الارهاب كبعد اجتماعي متفاوتة بين الدول العربية وان الكويت الاقل معاناة من هذه الظاهرة".
واضاف ان الكويت كدولة عضو في الجامعة العربية تشارك في اعداد خطط وتنفيذ خطط الابعاد التعليمية والامنية والاجتماعية ازاء ظاهرة الارهاب قائلا "نضع ايدينا مع الاخوه في الدول العربية لوضع رؤية وتصور واحد مشترك يخدم كافة الشعوب العربية".
وعن اجتماع كبار المسؤولين العرب اوضح ان الاجتماع جاء لمناقشة البعد الاجتماعي لظاهرة الارهاب مبينا ان الاجتماعات الثلاثة السابقة تم خلالها وضع التصورات وصولا الى وضع خطة عمل موحدة لمكافحة ظاهرة الارهاب.
وقال انه تم عقد اجتماعات خبراء من جميع الدول العربية ووضعت فيها صياغة متعددة في جميع المجالات ازاء خطة العمل مضيفا ان الكويت كان لها مجالان ضمنتهما الخطة هما المجال الاعلامي لمكافحة هذه الظاهرة كبعد اجتماعي والتنشئة الاجتماعية.
وذكر الخراز انه سيتم مناقشة واقرار كافة مجالات خطة العمل الموحدة تمهيدا لاقرارها ورفعها للاجتماع الوزاري ال38 الذي سيعقد في شرم الشيخ خلال الفترة من 4 الى 5 ديسمبر المقبل.
من جانبه أكد مدير مركز تعزيز الوسطية التابع لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية الدكتور عبدالله الشريكة في تصريح مماثل ل(كونا) أن دولة الكويت لها تجربة رائدة فى مكافحة التطرف والارهاب.
وقال ان "الكويت لا تعاني كثيرا من هذه الظاهرة لان الشعب الكويتي بطبيعته ينبذ هذه الظاهرة وينبذ هذا السلوك الاجرامي".
واوضح الشريكة ان الوفد الكويتي قدم مقترحات وملاحظات حول المسودة الاولية للخطة التى سيعتمدها وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في احتماعهم المقبل بشرم الشيخ مطلع الشهر المقبل وهي الخطة العربية لمكافحة الارهاب من المنظور الاجتماعي.
واضاف ان الاجتماع ناقش ملاحظات عدد من الدول العربية ازاء مكافحة الارهاب قائلا ان الكويت تدعو دائما لمعالجة الظاهرة من خلال اولا الوقاية وتحصين كل فئات المجتمع وبخاصة الشباب ضد هذه الافكار المتطرفة.
واوضح الشريكة ان الشق الثاني بعد الوقاية هو العلاج بعد الوقوع في الظاهرة - ان وجدت - سواء كان تطرفا عنيفا او غير عنيف اذ لابد من العلاج وهذا ما نسعى اليه لمقاومة هذه الظاهرة.
من جهته أكد مدير ادارة التخطيط الاعلامي بوزارة الاعلام الكويتية عبدالعزيز الرشيدي في تصريح ل(كونا) حرص الكويت الدائم والمستمر في محاربة الارهاب وفي مساعدة الجهود الداعية لمحاربة هذه الظاهرة.
وقال الرشيدي ان اجتماع كبار المسؤولين اليوم جاء لايجاد حلول لمواجهة هذه الظاهرة التي تفتك في العديد من المجتمعات مضيفا ان الفريق العربي مستمر في وضع الملاحظات ووضع التصورات بشان سبل المكافحة.
وفيما يتعلق بالافكار المطروحة من قبل الدول العربية الخاصة بالشق الاجتماعي اوضح الرشيدي انها تتمحور حول طرق الوقاية كحل اولي مبينا ان المعالجة تبدأ من الوقاية وتنقسم الى شقين شق وقائي واخر علاجي.
وقال انه تم خلال الاجتماع التركيز على ابراز دور المرأة والطفل وتوعية الشباب ومؤسسات المجتمع المدني التي يمكن ان تؤدي دورا افضل وصولا الى نتائج ايجابية في معالجة ظاهرة الارهاب.
وعن دور الاعلام في تبني تلك المقترحات وتنفيذها على ارض الواقع اكد الرشيدي اهمية دور الاعلام في تسليط الضوء على المشاكل التي تواجهنا من خلال توجية الرسائل الاعلامية التوعوية التي نريد ايصالها كفريق خبراء مشددا على ضرورة استمرار التعاون بين الجهات المعنية كخبراء في جميع مؤسسات الدولة والجهود العربية لايصال الرسائل التي نريدها عن طريق الاعلام.
بدوره قال مدير ادارة التوجيه الاعلامي بوزارة الاعلام الكويتية الدكتور صالح العتيبي في تصريح ل(كونا) ان الاجتماع تناول خطة العمل العربية التي تم وضعها بخصوص التنمية الاجتماعية ومواجهة الارهاب.
واضاف ان غالبية ما تضمنته خطة العمل جاء متوافقا مع الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الوسطية التي تم اعدادها في دولة الكويت موضحا ان الوفد الكويتي ابدى بعض الملاحظات على هذه الخطة.
وذكر انه تم خلال الاجتماع التركيز على تفعيل قرارات القمة العربية السابقة لاسيما ما يتعلق منها بالتنمية الاجتماعية مشيرا الى القرارات التي صدرت عن القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت في عام 2009 من اهمها دعم اقتصادات الدول العربية من خلال انشاء صندوق لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة.
وعن كيفية تجفيف منابع الارهاب قال العتيبي هذا يأتي من خلال توفير فرص عمل للشباب والحد من نسبة البطالة والعمل على مزيد من رفاهية الشعوب العربية والتنمية الاقتصادية الى جانب التنمية السياسية وحرية المواطن العربي.
وقال في هذا السياق "اذا نجحنا في تحقيق هذا حتما سننجح في تجفيف منابع الارهاب".