تشارك عضو مجلس الأمة صفاء الهاشم في أعمال المنتدى العالمي الثامن للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وذلك بصفتها عضوا في مجلس الأمة  وبصفتها نائبا لرئيس اللجنة الدائمة لشؤون الأمم المتحدة في الاتحاد البرلماني الدولي.
وقالت الهاشم في تصريح لتليفزيون دولة الكويت ووكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش المنتدى الذي انطلقت أعماله أمس الاثنين إنه ستتم مناقشة العديد من المواضيع المهمة التي تخص السلم والأمن الدوليين ومنع النزاعات والتطرف والعنف وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان حيث سيسلط المنتدى الضوء على أربعة محاور أساسية وهي الشباب والتعليم والإعلام والهجرة.
وأكدت أن وجودها كممثلة للبرلمانيين في مجلس الأمة الكويتي وأيضا ممثلة للجنة الرابعة الدائمة للأمم المتحدة لدى الاتحاد البرلماني الدولي مهم جدا في مثل هذا الحدث العالمي الذي يتم تنظيمه داخل كيان الأمم المتحدة لاسيما أن الاتحاد البرلماني الدولي يراقب أعمال الأمم المتحدة ويقيم أداءها.
وأوضحت الهاشم أن الأمم المتحدة تعمل منفردة في قضايا كثيرة من ضمنها التعليم والفقر والعنف والهجرة وقضايا أخرى يبلغ مجموعها 17 موضوعا مؤكدة أهمية ان يكون للشعوب التي يتم تمثيلها من خلال برلمانات الاتحاد البرلماني الدولي دور ورأي في مناقشة هذه القضايا.
وبينت أن وجود هذه اللجنة داخل مثل هذه النقاشات على مستوى الأمم المتحدة وخاصة موضوع تحالف الحضارات أو طريقة التخاطب ما بين الحضارات تساهم بشكل كبير لأن يكون هناك اتفاق شبه ودي وتقريب وجهات النظر مابين الأطراف.
وأشارت الهاشم الى أن وجود الاتحاد البرلماني الدولي في هذا المنتدى العالمي يأتي لحشد الإرادة السياسية لاسيما أن الاتحاد حاليا يعمل منفردا على مستوى برلمانات العالم في 17 نقطة رئيسة تمثل اهداف التنمية المستدامة ما بين التعليم والفقر والجهل وتقوية مناهج التعليم وتمكين المرأة وغيرها.
وذكرت  أن المنتدى سيناقش أيضا تطوير مناهج التعليم داعية إلى تطوير تلك المناهج وقالت «يجب أن يكون هناك تغيير لخلق أجيال قادمة جديدة خاصة في منطقة الخليج العربي أو الأمة العربية التي تبلغ فئة الشباب فيها أكثر من كبار السن بنسبة 60 في المئة من الشباب والبنات الذين تتراوح أعمارهم أقل من 32 سنة ليصبحوا قادة مميزين ومخترعين وروادا في مجالاتهم». وأضافت الهاشم «يجب البدء من الأسرة ومناهج التعليم وطريقة التعليم» متسائلة «أما آن الأوان لأن يكون هناك نسف كامل لطريقة مناهج التعليم بحيث يكون لدينا اجيال جديدة قادمة خاصة أن الاجيال الحالية تعتمد على الانترنت والتطبيقات الالكترونية الجديدة وبإمكانهم الدراسة وإجراء البحوث المطلوبة من دون الحاجة لنظام الفصل الدراسي التقليدي» داعية إلى الاستفادة من تجارب الدول الاسكندنافية في هذا المجال.
وأكدت أهمية موضوع تمكين المرأة والعنف ضدها وقالت «اليوم الكثير من النساء المشاركات يرتدين اللون البرتقالي الذي يرمز الى موضوع مكافحة العنف ضد المرأة بكل أشكاله اللفظي او الجسدي او الميداني في العمل لاسيما أن كثيرا من النساء يعانين من موضوع التعصب ضدهم في مجال العمل» مشيرة إلى أن مداخلاتها ستركز أيضا على تمكين المرأة.