دعا نائب رئيس مركز الكويت للفنون الاسلامية التابع للمسجد الكبير جاسم معراج اليوم الاربعاء الى اعادة احياء خط "الرقاع" والتوعية به باعتباره احد الخطوط القديمة.
جاء ذلك في تصريح لمعراج لوكالة الانباء الكويتة (كونا) على هامش ورشة عمل بعنوان "جماليات خط الرقاع" بحضور عدد من المهتمين وطلاب عرب واجانب وذلك ضمن فعاليات الدورة الرابعة لملتقى القاهرة الدولي للخط العربي.
واوضح معراج ان خط "الرقاع" ضمن عائلة الاقلام الستة وهي (الثلث والنسخ والمحقق والريحاني والتوقيع الرقاع) معربا عن اسفه لان القليل من يكتب هذا النوع من الخطوط في العصر الحالي.
واشار الى انه بذل محاولات خلال السنوات الاربع الاخيرة لاعادة احياء كتابته من جديد "وطبقا للمحاكاة والاصول والاستفادة منها وبعدها وكيف يمكن تحويل هذا الخط الى اساليب جديدة على شكل الحرف والاتصال وعلى السياق العام من ناحية الاسطر".
وقال ان هذا الخط كان غالبا يستخدم في التواقيع التي تكون في بداية المصاحف او نهايتها موضحا ان استخدامه كان في اطار ضيق "فلم تكتب فيه نصوص شعرية طويلة او حتى المصحف بشكل كامل الا القليل جدا".
واكد في هذا السياق اهمية تناول هذا الخط وما يحمله من صفات وامكانيات واعادة احيائه من جديد واقامة ورش للجمهور باعتبارها امور من شأنها التوعية به فضلا عن القاء الضوء للباحثين في اعادة تناوله من جديد.
كما اكد اهمية محاولة تناول هذا الخط بشكل اخر واستخراج كنوز اخرى غير التي استخرجها.
وفيما يتعلق بورش عمل تعليم هذا الخط بالكويت اعرب معراج عن الارتياح لان هناك العديد من الورش المبرمجة التي ينظمها مركز الكويت للفنون الاسلامية بهذا لخصوص مشيرا الى ان ذلك من يتم خلال دروس بشكل دائم واسبوعي.
واوضح ان هذه الدروس تعقد للنساء واخرى للرجال داخل المسجد الكبير وذلك من خلال منهجية واضحة من ناحية العبارات والاتصالات والعلاقات الى ان يأخذ المتدرب في نهاية المطاف من استاذه "اجازة مستندة الى عدد من الاجازات متصلة قد تصل الى 500 سنة بشكل متصل".
كما اشار معراج الى ان هناك ايضا دورات تدريبية مكثفة شهريا تقريبا لمدة ثلاثة او اربعة ايام بواقع ثلاث ساعات يوميا يتم من خلالها اكتشاف المواهب مبينا ان البعض قد لا يريد ان يصبح خطاطا ويكتفي من الدورة بتحسين خطه او اخذ شيئا من الثقافة والاطلاع.
وكانت فعاليات الدورة الرابعة لملتقى القاهرة الدولي للخط العربي قد انطلقت امس الثلاثاء في (قصر الفنون) بدار الاوبرا المصرية بمشاركة اكثر من 150 خطاطا من 27 دولة من بينها الكويت.