قال مدير إدارة المحافظة على التنوع الاحيائي في الهيئة العامة للبيئة عبدالله الزيدان إن الهيئة نجحت في زراعة أكثر من 500 بذرة من نبات (القرم) في إحدى المحميات الطبيعية في الكويت ضمن جهود الهيئة ومشاريعها الخاصة في إعادة تأهيل بعض مناطق البلاد.
وأضاف الزيدان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين أن فريقا متخصصا من الهيئة تولى زراعة نبات (القرم) في إحدى المحميات الطبيعية وتمت ملاحظة نموها في المناطق الساحلية بالمحمية التي اختيرت لهذا الغرض مما يشير إلى تأقلمها مع الظروف المناخية السائدة في البلاد وطبيعة السواحل المختارة على ساحل جون الكويت.
وأوضح أن هذه النبتة معروفة بأهميتها البيئية في المناطق الساحلية والنتائج الإيجابية تعطي دافعا للهيئة لاستكمال جهودها في استزراع هذه النبتة في مناطق مختلفه في البلاد بهدف إعادة تأهيلها.وذكر أن نباتات (القرم) من الأشجار التي تتمكن من العيش على ضفاف البحر وتتحمل الملوحة العالية كما تشكل نظما ايكولوجية خصوصا في الأحياء البحرية الساحلية مثل  الأسماك والسرطان والربيان والقواقع  التي تعتبر مهمة بيئيا باعتبارها مصدرا غذائيا للكائنات البحرية الساحلية.وأفاد بأن من مميزات (القرم) أنها تعمل على تثبيت التربة الساحلية لتقليل عوامل التعرية وازدياد عكارة المياة وتقليل الإثراء الغذائي المصاحب للنشاطات البشرية الخاطئة على البيئة البحرية الساحلية.
وقال الزيدان إن (القرم) توجد في ظروف بيئية خاصة وملائمة من درجات الحرارة والملوحة المعتدلة لكن نظرا للظروف البيئية في البلاد هو سبب في صعوبة زراعتها.وبين أن هذا المشروع يأتي في سياق التعاون الثنائي الذي يجمع الهيئة مع وزارة البيئة والشؤون المناخية في سلطنة عمان ويهدف إلى إثراء وازدهار التنوع الإحيائي في الكويت والمحافظة على مكوناته وبيئاته الطبيعية.