بعد أوقيانا وآسيا وأوروبا، واصلت القارة الأميركية مبادرة «ساعة الأرض»، مساء أمس الأول ، في هذه السنة المحورية في مكافحة التغير المناخي. ففي نيويورك خفتت الإنارة في مبنى «إمباير ستايت بلدينغ» الشهير، وكذلك الأمر بالنسبة للوحات الإعلانية في مسارح برودواي.
وانطلق هذا التحرك العالمي في سيدني عند الساعة 09.30 بتوقيت غرينتش في جسر ميناء سيدني.
وقبل ساعات قليلة كانت الأنوار انقطعت كلياً في أهم نصب باريس. فعند الساعة الساعة 19.30 بتوقيت غرينتش حجبت الأنوار كلياً عن برج إيفل لمدة خمس دقائق. وقد تقرر الإطفاء لهذه المدة القصيرة فقط لأسباب أمنية. وإلى جانب برج إيفل، غرق حوالي 300 معلم باريسي في الظلمة في إطار عملية (ساعة الأرض) التي تنظم للمرة التاسعة هذه السنة بمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة. 
ومن بين المعالم الأوروبية الشهيرة التي شاركت في المبادرة أيضاً، متحف ارميتاج في سان بطرسبرغ وبيع بن والبرلمان البريطاني في لندن والكولوسيوم في روما، وناطحات السحاب في فرانكفورت مروراً بساحة الأبطال في بودابست وأكروبوليس في إثينا. وقد انضم الأمير تشارلز إلى المبادرة عبر شريط فيديو قال فيه إن هذا التحرك «تذكير رمزي وقوي بأنه لو اتحدنا يمكننا أن نغير مجرى الأمور. ويجب أن يذكرنا ذلك أن الوقت يداهمنا لنقوم بهذه التغييرات».
وفي أستراليا، وهي من أهم الدول على صعيد الإنتاج الزراعي، تهدف مبادرة «ساعة الأرض» خصوصاً إلى تسليط الضوء على المخاطر التي يحملها الاحتراز المناخي على المحاصيل الزراعية. كذلك غرقت ناطحات السحاب الشهيرة في هونغ كونغ، وأبرزها برج (مركز التجارة العالمية) المؤلف من 118 طابقاً وهو أعلى مبنى في المدينة، في الظلام بعد إطفاء الأنوار عنها.