توصلت دراسة علمية إلى أن الأطفال الخدج أكثر عرضة لصعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية مقارنة بنظرائهم مكتملي النمو، كما أن الأطفال الخدج الذكور فاقوا نظرائهم الإناث في نسبة شيوع صعوبات التعلم، مرجعة سبب ذلك بتأخر النمو الفسيولوجي للذكور بصفة عامة مقارنة بالإناث.
 
و جاءت هذه النتائج ضمن دراسة علمية بعنوان ( نسب شيوع صعوبات العلم بين الخدج ومكتملي النمو من مراحل (الابتدائي - المتوسط) في دولة الكويت، أعدتها الباحثة معالي المطيري من الكويت ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماجستير في مجال صعوبات التعلم من جامعة الخليج العربي.
 
و هدفت الدراسة إلى التعرف على نسب شيوع صعوبات التعلم لدى المواليد الخدج في سن المدرسة مقارنة مع المواليد مكتملي النمو في نفس السن للكشف عن أثر الخداج كمسبب لصعوبات التعلم.
 
 وكانت الصعوبات المتناولة في هذا البحث: الصعوبات الأكاديمية في مادتي اللغة العربية والرياضيات في مرحلتي الابتدائي والمتوسط للذكور والإناث في دولة الكويت.
 
 وتوصلت النتائج إلى أن 30% من الأطفال الخدج يعانون من صعوبات التعلم، مقارنة ب17% فقط من الأطفال مكتملي النمو ممن لديهم صعوبات تعلم في ذات المرحلة العمرية.
 
 كما أوصت الدراسة بالاهتمام بالكشف المبكر عن احتمالية وجود صعوبات التعلم لفئة الأطفال من فئة الخدج في مراحل ما قبل المدرسة لتقليل اثر الصعوبة إن وجدت، ومتابعة نمو الأطفال الخدج منذ المراحل العمرية المبكرة وتطوير بعض المهارات لديهم مثل (اللغة والمهارات الحركية الدقيقة) .
 
 كما تم تخصيص ملفات للمواليد الخدج توضح حالة الطفل الصحية ترفق مع ملف الطالب المدرسي ليسهل متابعته من الناحية الأكاديمية، والاهتمام بعمل برامج علاجية وتدخل مبكر لهذه الفئة.