طورت ثلاث طالبات في جامعة البحرين بيتاً زجاجياً ذكياً يحوي عدة أنظمة للتبريد والتهوية والإضاءة وترطيب التربة، وتوفر هذه الأنظمة القدرة على التحكم في البيئة الداخلية للبيت، وذلك من شأنه المساعدة في زراعة نباتات مختلفة حتى لو كانت في غير موسمها.وقدَّم فريق الطالبات تصميم البيت الزجاجي مشروعاً للتخرج في برنامج الهندسة الإلكترونية، وعَرَضنه في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي نظمته الكلية مؤخراً برعاية رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي.وتكون الفريق الذي حصل على المركز الأول في فئة مشروعات الهندسة الإلكترونية، من الطلبات: لطيفة الماجد، وفاطمة آل سعيد، ومريم السندي.وقالت الطالبة لطيفة الماجد: “إن المشروع الذي نفذناه ليس فتحاً جديداً، فهذه الأنظمة موجودة في الدول المتقدمة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا وغيرهما لكننا قمنا بتنفيذه مستخدمين المهارات الهندسية التي تعلمناها خلال سنوات الدراسة الأربع». وتابعت قائلة: “لقد قمنا بوضع أنظمة عدة في البيت الزجاجي تقيس عدة متغيرات، مثل الحرارة، ورطوبة التربة، ونسبة الإشماس وذلك من خلال مجسات وحساسات إلكترونية، وقمنا بتطوير متحكم إلكتروني يعمل وفقاً للمدخلات ويكيف بيئة البيت الزجاجي بحسبها».وزادت بالقول: “على سبيل المثال يقيس نظام الرطوبة نسبة الرطوبة في التربة فإذا كانت أقل من المعدل يقوم النظام تلقائياً بترطيب التربة، وكذلك بالنسبة للإشماس فإذا انخفض معدل الإضاءة لمستويات أقل من المعدل تعمل المصابيح الموضوعة في البيت، وإذا ما احتاج البيت إلى التهوية تعمل المراوح أيضاً».وعن المواد التي استخدمها فريق الطالبات في المشروع قالت الماجد: “استخدمنا حساسات حيوية، مثل حساسات مستوى الحموضة، وحساسات اعتيادية، ومروحة، ومضخاً للماء، ومصابيح (LED)، بالإضافة إلى لوحة تحكم.ولفتت إلى أن من بين الأمور التي ميزت المشروع أنه مربوط ببنك وسجل للمعلومات حيث تخزن جميع البيانات المتعلقة بالبيت الزجاج والمتغيرات على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت).