قال عضو مجلس امناء مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان رعاية ولي العهد البريطاني الامير تشارلز لافتتاح المركز تؤكد مدى الاهمية والاحترام الذي يحظى به المركز في الاوساط السياسية والثقافية والادبية في المملكة المتحدة.
وقال الشيخ محمد الصباح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت ان الامير تشارلز هو الراعي لهذا المركز منذ انشائه في العام 1985 ويعتبر احد اهم المؤسسات العلمية التي تعمل على تشجيع الدراسات الاكاديمية المتعلقة بالدين الاسلامي.
واضاف ان مركز اكسفورد للدراسات الاسلامية حاز على "حضانة العرش البريطاني" لما يقوم به من دور مهم في تعزيز الحوار والتفاهم بين الاديان ونشر الصورة الحقيقية للاسلام حيث يمثل جسر مهم للالتقاء بين العالمين الغربي والاسلامي.
واوضح ان فكرة انشاء المركز جاءت قبل 32 عاما من قبل اثنين من كبار القادة في العالم الاسلامي وهما الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود وامير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمهما الله.
واضاف انهما تلقيا دعوة وعرض قدم لهما من مجموعة من العلماء المسلمين في جامعة اكسفورد بان يكون هناك مركز متخصص بالدراسات الاسلامية في اعرق الجامعات في العالم.
واوضح انه "بالفعل استجاب القائدان العظيمان لهذه الدعوة ووضعا البذرة الاولى لانشاء هذا الصرح العلمي المميز.. حيث نحتفل اليوم بافتتاح المبنى الدائم لهذا المركز الذي انشىء قبل 32 عاما".
ودعا الشيخ محمد الصباح بمناسبة افتتاح المركز الى مضاعفة الجهد والعمل بجد لاظهار الاسلام الحقيقي الذي ينبذ العنف والتطرف.
وقال "اننا تعلمنا من قائدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم مفهوم الاسلام الصحيح الذي يعتنقه اكثر من مليار مسلم بمحض ارادتهم وهو اكثر دين انتشارا في العالم نتيجة رسالة التسامح والاخاء والوسطية".
من جانبه اكد الامير تركي بن فيصل ال سعود ان قادة الكويت والمملكة العربية السعودية قاموا بجهود كبيرة في تعزيز الحوار والتفاهم بين الاديان ونشر الصورة الحقيقية للاسلام في بريطانيا او في العالم.
وقال الامير تركي في تصريح مماثل (لكونا) ان "الدور الذي يقوم به البلدان ليس بمستغرب لاننا دول قائمة على التسامح والتأخي ليس فقط بين المسلمين فقط بل مع غيرهم من الديانات الاخرى".
واوضح في هذا السياق ان دولة الكويت اشتهرت باستضافتها لعدد من القمم والاجتماعات التي تهدف الى مساعدة المحتاجين وايضا الى التقريب بين المتخاصمين وحل الخلافات.
ويضم مجلس الامناء شخصيات سياسية واكاديمية بارزة من مختلف انحاء العالم وكذلك من جامعة اكسفورد من بينهم الشيخ محمد صباح السالم الصباح والامير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
وساهمت الكويت بتقديم دعم كبير لهذا المركز من خلال دعم مباشر من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بتوجيهات من امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح.
وواصلت المؤسسة هذا الدعم بتوجيهات من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح بوصفه رئيس مجلس ادارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وكان آخر دعم قدم للمركز من لدن سمو امير البلاد عام 2010 بمبلغ 10 ملايين جنية استرليني.