قال وزير النفط عصام المرزوق، إن اللجنة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، ومنتجي النفط غير الأعضاء، سيناقشون تمديد فترة خفض الإنتاج في اجتماعات فيينا الشهر المقبل.
وأضاف في مؤتمر صحافي أعقب اجتماع اللجنة في الكويت، أمس الأحد، أن “الأرقام تثبت نجاح خطة “أوبك” في تطبيق خفض الانتاج”.
وكانت منظمة “أوبك” أعلنت نهاية نوفمبر الماضي، أن أعضاءها توصلوا إلى اتفاق بشأن تخفيض الإنتاج الكلي للمنظمة بمقدار 1.2 مليون برميل ابتداء من الأول من يناير 2017 لمدة ستة أشهر، ودخل فعلاً حيز التنفيذ.
ويهدف القرار الذي انضمت له دول من خارج المنظمة في ديسمبر الماضي، إلى إعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية، بعد موجة هبوط في أسعارها خلال العامين ونصف العام الماضية، نتيجة ارتفاع المعروض في السوق.
وتبلغ حصة الخفض من الدول غير الأعضاء وعددها 11، نحو 558 ألف برميل يومياً، ودخل القرار حيز التنفيذ مطلع العام الجاري بالتزامن.
وأشار المرزوق إلى “ارتفاع التزام دول أوبك وخارجها بخفض الإنتاج من 90% خلال يناير الماضي، إلى 94 في المئة الشهر الماضي”، متوقعاً “تحسنا في الأسعار في الربع الثالث من العام الجاري”.
إلى ذلك، اعلن المرزوق ان الكويت تأمل باستئناف العمل في حقلين نفطيين مشتركين بين الكويت والمملكة العربية السعودية خلال شهرين، بعد اشهر طويلة من توقف العمل فيهما بسبب مخاوف بيئية.
وقال المرزوق في مؤتمر صحافي في الكويت “سنستأنف الاعمال قريبا (...) نأمل بان يتحقق ذلك خلال شهرين”، مشيرا الى ان فرقا تقنية مشتركة توصلت الى اتفاق للتعامل مع الاسباب التي ادت الى وقف العمل.
واكد المرزوق رغم ذلك ان استئناف العمل في الحقلين لا يعني بدء الانتاج فورا، مشيرا الى ان هذه المسالة تحتاج الى وقت اطول لاسباب تقنية.
وكان العمل في حقل الخفجي الذي كان ينتج اكثر من 300 الف برميل يوميا، توقف في اكتوبر 2014، كما توقف الانتاج في حقل الوفرة الواقع ايضا في المنطقة المحايدة في مايو 2015، وكان انتاج هذا الحقل يناهز 200 الف برميل يوميا.
من جهته، توقع وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي في الاجتماع، أن تخفض بلاده إنتاج النفط أكثر من 200 ألف برميل في مارس الجاري.
من جانبه، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الذي حضر الاجتماع، إن بلاده ستخفض الإنتاج أكثر في مارس وأبريل المقبلين، لزيادة درجة الالتزام.