اكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي اهمية المؤتمرات العلمية والصحية التي تعقدها الوزارة وانعكاساتها الايجابية على تعزيز ودعم قدرات النظام الصحي للوقاية والتصدي للسرطان في البلاد ووضع وتحديث البرامج والاستراتيجيات الهادفة لضمان التمتع بالصحة من خلال الاستعانة بأخر ما توصل اليه العلم الحديث في عمليات التشخيص وطرق العلاج.
   جاء ذلك في كلمة للعبيدي القاها نيابة عنه الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة في الوزارة الدكتور جمال الحربي أمس خلال المؤتمر الكويتي الثالث لعلم الانسجة بالمختبرات الذي يستمر لخمسة ايام بمشاركة اربعة دول اجنبية.
   وبين الحربي ان المؤتمر يعكس رؤية واستراتيجية الوزارة في التخطيط العلمي الجيد في اختيار اهداف المؤتمر والاطباء المحاضرين وتبادل الخبرات والابحاث والدراسات مع دول العالم لا سيما مستشفيات الاميرة مارجريت في كندا متمنيا خروج القائمين على المؤتمر بتوصيات علمية قابلة للتطبيق تنعكس ايجابا على سياسات وبروتوكولات العمل للتشخيص الدقيق والاكتشاف المبكر لامراض السرطان.    وقال ان حرص المؤتمر على تسليط الضوء على التشخيص الدقيق لسرطان الغدد الليمفاوية والقولون يعبر عن رؤية واعية للجنة المنظمة وادراك لوبائيات ومعدلات حدوث وانتشار الانواع المختلفة من السرطان في دولة الكويت والحرص على التخطيط العلمي المستند الى المعلومات والمؤشرات الصحية التي توفرها وحدة السجل الوطني للسرطان في الدولة.
   واشار الحربي الى ان مشاركة القطاع الطبي الخاص في دعم فعاليات المؤتمر دليل واضح على حجم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص الوطني في دعم مؤتمرات الوزارة مبينا حرص الوزارة على التعاون مع القطاع الخاص كشريك اساسي في البرامج الصحية.
   وذكر ان عمليات الانقاذ التي نفذها الاسعاف الجوي العمودي خلال الفترة من يناير الماضي الى اكتوبر الجاري حوالي 700 حالة طارئة سواء في المناطق الحدودية والنائية او الجزر مبينا ان الوزارة تقوم حاليا بتجهيز وانشاء مهابط جوية عمودية جديدة في كل مستشفى.
   من جهته اكد رئيس المؤتمر ورئيس قسم المختبرات في مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور احمد الصراف ان المؤتمر يهدف الى وضع توصيات تساعد الوزارة على معرفة طرق العلاج والتشخيص الدقيق لامراض سرطان الغدد الليمفاوية والرقبة والقولون وفق التقنيات التكنولوجية الصحية الموجودة.
   واشار الصراف في تصريف صحافي على هامش المؤتمر انه تم استحداث مختبر جينات الاورام في مركز يعقوب بهبهاني للمختبرات التخصصية يساعد في تشخيص وعلاج الامراض ومنها الطفرات الجينية التي تحتاج الى علاج معين.
   وقال ان المؤتمر يستضيف على مدى خمسة ايام عشرة اطباء عالميين متخصصين بمجال الباثولوجي الجراحية والكيمياء الاكلينيكية جاؤوا من دول الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة والمانيا وكندا الى جانب اطباء متخصصين من الكويت ودول الخليج مشيرا الى وجود 24 محاضرة علمية وورش عمل تتعلق بكتابة البحوث العلمية ومعايير الجودة والسلامة لدى المختبرات والكيمياء الاكلينيكية.
   وعدد الصراف انوع المختبرات الموجودة لدى مركز الكويت لمكافحة السرطان وهي مختبرات الكيمياء الحيوية والكيمياء التخصصية والفيروسات والانسجة والخلايا والجينات والاورام مبينا ان مختبر الانسجة يستقبل سنويا ما يقارب من 7000 عينة من مختلف انواع الاورام.
   وذكر ان اكثر انواع السرطان شيوعا في دولة الكويت لدى النساء هو سرطان الثدي ولدى الرجال هو سرطان الرئة.