تبذل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهوداً دؤوبة ومتواصلة منذ غرة رمضان الحالي بتقديم أفضل سبل العناية والرعاية لقاصدي بيت الله الحرام ما يعكس حرص المملكة العربية السعودية الدائم على رعاية الحرمين الشريفين على الوجه الأكمل.
وتقوم الهيئة بتسهيل تجربة قاصدي الحرمين وتوفير بيئة مريحة ومناسبة للعبادة والزيارة كما تقدم مجموعة من الخدمات المصممة لتسهيل تجربة الزوار والمصلين وإثرائهم. وضمن جهود الهيئة المبذولة في خدمة معتمري شهر رمضان المبارك تكاتفت مع الجهات المختصة لتسخير كافة الإمكانات وتهيئة المداخل والممرات المؤدية إلى صحن المطاف وتوفير الراحة للمعتمرين مع مراعاة القدرة الاستيعابية الكاملة لصحن المطاف لكي يؤدي المعتمر مناسكه بكل يسر وسهولة.
وعملت الهيئة على إتاحة كامل صحن المطاف وتخصيص العديد من المداخل والأبواب الرئيسية والفرعية المؤدية للمطاف ومن أهمها باب الملك عبدالعزيز بالإضافة إلى باب الملك فهد وباب العمرة وباب السلام وكذلك تخصيص عدد من الأبواب لخدمات وطوارئ المعتمرين.
كما وفرت الهيئة مجموعة من الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة لتسهيل تجربتهم داخل المسجد الحرام مثل المصليات المخصصة وخدمات التوجيه والارشاد بلغة الإشارة بالإضافة إلى مسارات مخصصة لعربات ذوي الإعاقة وكبار السن فضلا عن تقديم خدمة الترجمة لخطبة الجمعة بلغة الإشارة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
وفي إطار المجال التطوعي، أتاحت الهيئة إشراك العمل التطوعي في خدمة بيت الله الحرام في المجال التنظيمي والخدمي والاجتماعي والتوعوي والإغاثي والصحي والتعليمي.
كما اشركت متطوعين في المجال التدريبي والتأهيلي والمجال العام وكذلك مجال الأمن والسلامة والمجال التقني والمهني ومجال الإعلام والتوعية ومجال الإفطار والضيافة.
وضمن الخدمات المقدمة من الهيئة خدمة الافتاء وإجابة السائلين المتوزعة في المسجد الحرام لإعانة الزوار والمعتمرين على تأدية عبادتهم وذلك من خلال عدة مواقع داخل المسجد اضافة الى عدد من الكبائن في ساحاته خصصت للرد على السائلين وتوعية القاصد بأحكام المناسك.
وتتيح هذه الخدمة الاستفادة من توجيهات العلماء والمفتين في مختلف المسائل الدينية لتكون ضمن عدة خدمات تقدمها الجهات العاملة في المسجد الحرام لإعانة الزائرين وتوجيههم أثناء أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
كما أتاحت الهيئة خدمات الإرشاد المكاني في المسجد الحرام عبر 22 موقعا تشمل أيضا تقديم خدمات إثرائية وثقافية على مدار 24 ساعة بأكثر من 50 لغة عالمية فضلا عن توفيرها لخدمات الترجمة والبث المباشر للدروس والخطب بلغات عدة.
كما وفرت الهيئة البطاقة الإرشادية باللغات المختلفة وهي بطاقة تحتوي على مجموعة من الروابط (باركود) تسهل عملية الوصول إلى الخدمات الإلكترونية المقدمة للغات والترجمة إضافة إلى خرائط تفاعلية تدل على المواقع في المسجد الحرام.
وتتيح الخريطة التفاعلية الرقمية المتعددة اللغات معرفة كافة المرافق وأماكن الأبواب والمكتبة ودورات المياه ومكاتب الإرشاد وخدمة تقديم العربات اليدوية والكهربائية والسلالم الكهربائية والمصاعد والمشافي الميدانية والجسور. ووزعت الهيئة في ارجاء المسجد الحرام لوحات إرشادية داخلية وخارجية تدل على المواقع والخدمات وتساهم في تنظيم حركة الحشود وتقليل الازدحام والتدافع مما يوفر تجربة أفضل للجميع.
وضمن الخدمات المقدمة من الهيئة تحديدها عشرة مواقع لخدمة العربات داخل المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك ثلاثة منها داخل الساحات (الساحة الشرقية “باب علي بن أبي طالب رضي الله عنه” - والساحة الجنوبية “أجياد” - والساحة الغربية “جسر الشبيكة”).
ووفرت الهيئة خدمة دافعي العربات المصرح لهم على مدار الساعة عند مدخل (أجياد - باب الملك عبدالعزيز - والدور الأرضي للحرم - باب الملك فهد - والدور الأول بالمسعى) فضلاً عن توفير خدمة العربات المجانية لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة داخل المطاف.
وفي الجانب الرقمي والذي يستهدف القاصد وغيره من المسلمين في أنحاء العالم تأتي خدمة منارة الحرمين الشريفين وهي منصة رقمية لبث الخطب والدروس والمحاضرات من المسجد الحرام تتيح للمسلمين حول العالم متابعة هذه الخدمات عبر الإنترنت.
وتتضمن هذه المنصة خدمات متنوعة مثل الإجابة عن الاستفسارات الشرعية وتصفح القرآن الكريم بعدة لغات مما يوفر للمسلمين وسيلة مريحة للاستفادة من الخدمات الدينية كما تقدم أحدث التقنيات لتسهيل عملية تعلم القرآن الكريم وتحسين التجويد والحفظ.
ومؤخراً أطلقت الهيئة خدمة عربات الغولف للطواف لكبار السن والاشخاص ذوي الاعاقة بسطح المسجد الحرام حيث خصصت ثلاثة مواقع مداخل للعربات هي (سلم أجياد الكهربائي- مصاعد باب الملك عبدالعزيز- مصاعد باب العمرة) بأوقات تشغيل تبدأ منذ الرابعة مساء حتى الرابعة صباحاً.
كما وفرت الهيئة خدمة أجهزة لأساور الأطفال تغطي مداخل الحرم المكي الرئيسة وهي باب (الملك عبدالعزيز - باب الملك فهد - جسر أجياد) بهدف تسهيل عملية البحث عن الأطفال في حال فقدهم وتوفير الراحة والأمان لأهاليهم خلال أداء نسكهم.