تابعت بالأمس تداعيات المظاهرات التي خرجت في قطاع غزة احتجاجا على مقتل   المواطن شادي أبو قوطة في خان يونس بحادثة وقعت عقب دخوله في حالة من الجدال مع أحد رجال الأمن بسبب مخالفات للبناء . 
ودخلت الساحة الفلسطينية أو بالأصح الغزاوية بالأمس في جدال واسع لم يتوقف بين الغاضبين بسبب هذه الحادثة من جهة وبين المؤيدين لحكم حركة حماس من جهة أخرى، وللعلم فإن حركة حماس لها الكثير من المؤيدين بل والمناصرين ممن رأوا إن ما جرى ل "أبو قوطة" لا يمثل أكثر من مواجهة من الممكن حصولها يوميا في أي مجتمع. 
غير أن هناك حقائق رئيسية اعتقد إنها غابت عن البعض في ذروة كل هذا وهي : 
&o5297;- معاناة القطاع وسكانه الكثير من المشاكل والأزمات ، وهي الأزمات التي لن تنتهي بسهولة 
&o5298;- غالبية هذه الأزمات ناجمه عن واقع اقتصادي صعب تعيشه غزة. 
&o5299;- هناك شعورا واضحا بسلبيات الوضع الاقتصادي في قطاع غزة مقارنة بالوضع الجيد نسبيًا في الضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية.
&o5300;- قله فرص العمل رغم فتح أبواب وأفق العمل في إسرائيل للعمال الفلسطينيين المهرة 
&o5301;- أدى استقرار الأشهر القليلة الماضية إلى زيادة عدد تصاريح العمل الممنوحة للفلسطينيين. كما ساهمت في فتح المعابر الحدودية مما أدى بدوره إلى تحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.
&o5302;- هذا التحسن المشار إليه سابقا لم ينعكس على الكثير من المواطنين ممن أثبتت التجربة صعوبة ما يعيشونه من أزمات لا تنتهي. 
وبات واضحا إن قطاع غزة يحتاج إلى : 
&o5297;- فتح الأفق لتدشين المزيد من التعاون الإقليمي في المجال الاقتصادي .
&o5298;- لا تزال الكثير من المشاريع معلقة مثل مشاريع إعادة الإعمار وتعطل مشاريع البناء المختلفة.
&o5299;- أدت صعوبة العمل بمنظومة الدخول والخروج من القطاع إلى القضاء على الكثير من المواهب المتميزة التي كان من الممكن أن تحقق الكثير من المكاسب سواد للوطن أو لها شخصيا إن أتيحت لها الفرصة للعمل والدراسة في الخارج. 
&o5300;- بات من الحتمي الوصول إلى صيغة اقتصادية وسياسية لإخراج غزة من الأزمات التي تعيشها ، خاصة وأن الوضع في غزة وللأسف يسير من سيء إلى أسوأ منذ فترة طويلة.   
&o5301;- تستحق غزة الكثير من المكاسب ، ومن غير المعقول زن تظل ورغم ما تتمتع به من إمكانات على هذا الوضع الاقتصادي السلبي الذي يتزايد تدهورا كل يوم.