ينطلق في مملكة البحرين مساء يوم غد الجمعة سباق (الفورمولا 1) الذي يحظى باهتمام رياضي دولي كبير لاسيما من محبي رياضة المحركات وسط ظاهرة رياضية واعلامية مهمة لها مردودها الاقتصادي والتجاري الكبير خلال فترة اقامته الممتدة الى ثلاثة ايام.
ويمثل سباق (الفورمولا 1) في تجاربه الثانية للموسم الحالي بعد استراليا احدى رياضة المحركات العالمية التي تحظى بجمهور كبير من مختلف انحاء العالم بمشاركة كبريات شركات السيارات العالمية التي يصل عدد الفرق المشاركة في السباق 13 فريقا بواقع سائقين عن كل فريق.
ولا تقتصر الفعالية على اقامة السباق وانما تصاحبه اقامة مهرجانات غنائية لمطربين من مختلف انحاء العالم سواء من الدول العربية او الاجنبية كما تصاحب فترة السباق انشطة ترفيهية وتنافسية بين الجمهور لجذبهم الى فعاليات السباق.
وتعد البحرين اول دولة تنظم مثل هذا النوع من الرياضات في منطقة الشرق الاوسط التي بدأت فيها عام 2004 وجذبت من خلال السباق الجماهير من مختلف انحاء العالم خاصة متابعي مشاهدة هذا النوع من الرياضة.
وأولت الحكومة البحرينية اهتماما كبيرا بحلبة السباق التي تبعد عن العاصمة المنامة نحو 30 كيلومترا حيث تبلغ مساحتها 169 هكتارا وبكلفة انشاء بلغت نحو 150 مليون دولار وتم تصميمها وفق المعايير الدولية المتكاملة لضمان نجاح البطولة بشكل سنوي.
كما تحتوي حلبة البحرين على اكثر من مضمار للسباق اهمها المضمار الرئيسي الذي يقام عليه سباق الفورمولا 1 البالغ طوله 4ر5 كيلومتر اضافة الى مضمار داخلي يبلغ طوله 5ر2 كيلومتر وخارجي بطول 6ر3 كيلومتر وحلبة التسارع (دراغ - ريس) بطول 2ر1 كيلومتر.
ولا يقتصر نشاط الحلبة على اقامة سباق الفورمولا 1 السنوي وانما يقام فيها اكثر من سباق دولي واقليمي على مدار السنة لمختلف انواع سباقات المحركات سواء سيارات او دراجات نارية مثل (الفورمولا 3) و(دراغ - ريس) وغيرهما.
يذكر ان سباق (الفورمولا 1) ينقسم الى ثلاث مراحل الاولى على مدى ايام السباق ويطلق على اليوم الاول التجارب الاولى وفي اليوم الثاني يقام سباق الحصص التأهيلية والتي بناء عليها يتم توزيع مراكز المتسابقين ومواقعهم على السباق النهائي الذي ينطلق في اليوم الثالث والاخير.
وكان المجلس العالمي لرياضة المحركات جعل موسم سباق (الفورمولا 1) يبدأ في استراليا ثم تقام الجولة الثانية في البحرين وبعدها الى شنغهاي الصينية في منتصف شهر ابريل وبعدها عدة مدن حول العالم تبلغ 21 مدينة.