رفع أمين سر مجلس الامة عادل الخرافي جلسة المجلس نهائيا لعدم اكتمال النصاب بعد ان كان قد اجلها لأكثر من نصف ساعة. 
وكان مدرج على جدول جلسة اليوم التصويت على رفع حصانة النواب نبيل الفضل وسعدون حمّاد وعبدالحميد دشتي، ومناقشة ردود الحكومة على ملاحظات ديوان المحاسبة.
الا ان تواجد معظم الوزراء في حفل تخريج كلية الشرطة بحضور سمو الامير، حال دون اكتمال النصاب.
وتواجد في القاعة اثناء الرفع المؤقت للجلسة كل من : الوزراء علي العمير، ياسر ابل، والنواب: سعدون حماد وجمال العمر وعبد الله العدواني ويوسف الزلزلة.
وبعد انتهاء النصف ساعة دار النقاش التالي : قال النائب جمال العمر مخاطبا عادل الخرافي : طق مطرقتك يا يبا.. الساعة 9 ونصف وخمس دقائق ما يجوز هذا غير لائحي 
وقام عادل الخرافي بعد الحضور 
وقال جمال العمر : بعد خمس دقائق ما يجوز
وقال عادل الخرافي : يلا يا شباب دشوا علشان افتحها وقال صالح عاشور : الاخ الرئيس اذا ما فيه نصاب ارفع الجلسة 
وقال يوسف الزلزلة : الحين 9 و49 دقيقة الغائبون يتحملون المسؤولية وتنشر أسمائهم 
وقال الخرافي: ترفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب 
أسماء الحضور 
وأسماء النواب والوزراء المتواجدون في قاعة عبد الله السالم قبل رفع الجلسة نهائيا لعدم اكتمال النصاب هم : فيصل الشايع، يوسف الزلزلة، صالح عاشور، عبد الله الطريجي، الوزير انس الصالح، محمد براك الرشيدي، سيف العازمي، سلطان اللغيصم، حمدان العازمي،  الوزير علي العمير، خليل عبد الله، احمد مطيع، الوزير يعقوب الصانع، نبيل الفضل، عادل الخرافي، الوزيرة هند الصبيح، فيصل الكندري، عبد الحميد دشتي، الوزير ياسر ابل، عبد الله التميمي، خليل الصالح،
مبارك الحريص، فيصل الدويسان، عبد الله المعيوف، حمود الحمدان، سعدون حماد، كامل العوضي، جمال العمر، الوزير عبد العزيز الابراهيم،منصور الظفيري، الوزير عيسي الكندري،عبد الله العدواني.
وتنص المادة 74 من اللائحة الداخلية لمجلس الامة على أن «يفتتح الرئيس جلسات المجلس بحضور أغلبية أعضائه فإذا تبين عند حلول موعد الافتتاح أن هذا العدد القانوني لم يتكامل أخر الرئيس افتتاحها نصف ساعة فإذا لم يتكامل العدد بعد ذلك يؤجل الرئيس الجلسة».
كما تنص المادة نفسها على «وإذا رفعت الجلسة لأي سبب عارض أو مؤقت بعد أن بدأ اجتماعها صحيحا استأنفت سيرها بعد انتهاء المدة التي حددها الرئيس لذلك على ألا يقل عدد الحضور عن ثلث الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس».وجاء في المادة نفسها أيضا «ويسري حكم الفقرة السابقة على استئناف جلسة يوم الثلاثاء في اليوم التالي له باعتبارها امتدادا للجلسة ذاتها وتراعى تلاوة الأسماء وفقا للمادة التالية وإذا لم تعقد الجلسة يوم الثلاثاء لعدم اكتمال نصابها فيكون الاجتماع في اليوم التالي صحيحا إذا اكتمل النصاب فيه وفي جميع الأحوال لا يصدر أي قرار إلا بحضور أكثر من نصف أعضاء المجلس وذلك في غير الحالات التي تشترط فيها أغلبية خاصة «.
  ردود أفعال نيابية غاضبة
عبر عدد من النواب عن استيائهم من عدم انعقاد الجلسة، واكد النائب عبد الله التميمي انه من المؤسف رفع جلسة اليوم لعدم اكتمال النصاب، مطالبا الشعب الكويتي بمحاسبة النواب المقصرين في أدائهم النيابي كما عليهم مراقبة موضوع الحضور وعدم الحضور للنواب لأنه أمر مهم جدا ويوضح مدى جدية النائب في أداء دوره وهل هو فعلا على قدر الثقة التي منحته إياها قواعده الإنتخابية ام لا.
وأضاف التميمي في تصريح صحافي ان ما حصل في الجلسة اليوم غير مقبول فهذه أول جلسة في الفصل الرابع عشر لم يكتمل بها النصاب وترفع الجلسة لهذا السبب، مؤكدا ان ما حصل أمر مؤسف، وآن الأوان للشعب الكويتي ان يحاسب نوابه ويتابع عملية الحضور.
واستغرب التميمي كيف يتم رفع جلسة بعد إجازة تجاوزت الشهر خصوصا ان الجميع يعلم مدى أهمية المواضيع المطروحة بها ان كان قوانين أو تقارير. وتابع: يجب ان تكون هناك تعديلات لائحية بما يخص عدم الحضور للنواب، علما انه تم التحذير من هذا الأمر في السابق ولكنه حدث اليوم، لافتا الى ان عدم حضور الجلسات هو ضرب في القسم الذي أداه النواب في بداية الفصل التشريعي في عرض الحائط. وطالب التميمي رئيس المجلس وأعضاء مكتب المجلس بالإجراءات اللازمة والمهمة للجلسات القادمة حتى لا تتكرر هذه المسألة. واعتذر النائب د. عبد الحميد دشتي للشعب الكويتي بسبب تقصير الحكومة ونواب البرلمان ما ادي الى عدم انعقاد جلسة اليوم.
وذكر ان تكرار عدم اكتراث البعض في الحكومة والمجلس هو السبب في تعطيل عمل البرلمان وفقدان نصاب الجلسات مشيرا الى ان من الممكن ان تحدث ظروف لرئيس الحكومة ويعتذر لكن اعضاء وزارته ملزمون بالحضور وهو واجب عليهم.
وتساءل: ماذا يوجد لدي نواب الامة اهم من حضور جلسات المجلس؟
واكد دشتي ان فقدان المصاب هو عيب وسبة في حق مجلس الامة والحكومة في ظل ما ينشد من عهد للتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مشيرا الى ان الظروف المحيطة بالكويت استثنائية وصعبة. 
وطالب دشتي امانة سر مجلس الامة بان تنشر اسماء الاعضاء الذين حضروا جلسة اليوم وايضا من لم يحضروا.
وشدد علي ان عدم وجود رئيس الحكومة ونوابه في كل جلسة امر يخل بالاعراف البرلمانية التي جبل عليها نواب الامة وكذلك الامر بالنسبة لرئيس مجلس الامة.
وطالب دشتي رئيس الحكومة اذا فيه حفلات تخرج بأن يتم برمجتها واقامتها في غير ايام جلسات مجلس الامة، ورئيس الحكومة يمون علي الحكومة في هذا الامر.
وقال النائب نبيل الفضل بعد رفع الجلسة نهائيا لعدم اكتمال النصاب : ان ما حدث يؤكد صحة مقترحي وهو عقد الجلسات الساعة 12 ظهرا وليس 9 صباحا لانه من النادر خلال المجلس الحالي عقد الجلسة الساعة 9 صباحا.
 وتابع الفضل : من المؤسف عدم عقد الجلسة بسبب تغيب بعض النواب والوزراء، وما حدث اليوم سيسجل على المجلس الحالي.
 ووصف النائب حمدان العازمي ماحصل من عدم اكتمال النصال في جلسة الثلاثاء بالسابقة ولأول مرة تحصل وهذه جلسة رسمية والاحتفال يذهب له رئيس الوزراء والوزير المختص ليس غالبية الوزراء وهذه الامر غير صحيح لا للنواب ولا للحكومة والحكومة يجب ان تتعاون واليوم مافي تعاون. 
 واضاف العازمي في تصريح للصحافيين: واليوم اخر يوم عن رفع الحصانة لبعض الأخوة النواب والمفروض مناقشة الحصانات والتصويت عليها. 
 وعن تسليم السلاح بالمجلس قال العازمي انه امر خطير ولأول مرة تحصل ولسنا «جهال» في إدارات لتسليم السلاح وما حصل مهزلة والناس تقول الخافي اعظم اذا تسلم سلاح كلاشنكوف هذا يعني عندك اقوى من الكلاش ونحن لا نتهم ولكن في أماكن وإدارات لتسليم السلاح يجب الالتزام بها.
 واكد النائب عودة الرويعي انه كان هناك اهتمام جدي من النواب بانعقاد جلسة اليوم نظرا لما يتضمنه جدول اعمالها من موضوعات هامة.  واشار الى ان الازدحام المروري عطل النواب عن الوصول الى مجلس الامة نظرا لان شوارع الكويت اصبحت مزدحمة. 
واضاف الرويعي ان العدد القانوني كان متواجدا لاكمال النصاب غير ان الجلسة رفعت.
 وتابع: انشغال الحكومة بسلسلة من حفلات التخرج لا يبرر عدم وجودها لحضور جلسات مجلس الامة.  واوضح ان الكل من النواب يشتكون انهم كانوا متواجدين وبالرغم من ذلك تم رفع جلسة المجلس. وقال الرويعي : نود معرفة هل كان هناك اصرار علي رفع الجلسة سواء من الحكومة او بعض النواب مطالبا بأن تكون هناك شبكة اتصال بين الامانة العامة ونواب الامة.  ونفى ان يكون هناك نواب متعودين علي الغياب من جلسات مجلس الامة ،كما يردد من قبل البعض.  وسأل عما اذا كان جدول اعمال جلسة الامس من شأنه طرح موضوعات تشكل نقاشا حادا مع الحكومة وبالتالي لم تعقد فاجاب الرويعي ان جلسة اليوم كان يمكن ان يكون من افرازاتها استحقاقات في الجلسات القادمة.
وجدد النائب فيصل الدويسان تأكيده علي ان العهد بيننا وبين الحكومة هو التزامها بتنفيذ خطة التنمية واذا لم يحدث ذلك فأن المحاسبة قادمة وستكون شديدة. 
واوضح الدويسان ان كل وزير لا يقوم بتنفيذ ما هو مناط بوزارته في خطة التنمية فإنني سإقدم له استجواب وغالبا سيكون في دور الانعقاد المقبل مالم يستجد خطأ جسيم يجعلنا نقدمه قبل ذلك.