قررت وزارة الثقافة الإسبانية ترميم وتجديد البرك الموروثة من العهد الأندلسي الإسلامي المجاورة لقصر الحمراء في غرناطة لإحياء وظيفتها الجمالية والعملية، كخزان ماء، قبل فتحها للزوار.
وانطلقت الأشغال في هذا المشروع الثقافي التاريخي السياحي، الذي سيستغرق 4 أشهر، قبل بضعة أيام بالتعاون مع خبراء جامعة غرناطة تحت إشراف هيئة إدارة قصر الحمراء وجنة العريف (la alhambra y generalife). وسوف يكلف إنجاز المشروع نحو 131 ألف يورو، غير أن مردوده المالي سياحياً سيكون في المستقبل أكبر بكثير وعلى مدى عقود على الأقل.
وتهتم إسبانيا منذ النصف الثاني من القرن 20 بتراثها العمراني الأثري الإسلامي اهتماما كبيرا وتعمل على حمايته وتثمينه اقتصاديا بإدماجه في النشاطات السياحية. وتشجع فرق البحث والتنقيب المتخصصة في علم الآثار على البحث عن المزيد من بقايا آثار الحضارة الإسلامية في الأندلس لتعيد لها الاعتبار كتراث تاريخي وطني إسباني.
وفي سياق متصل، عثر علماء الآثار الإسبان مؤخراً في منطقة سرقسطة، بشمال شرق إسبانيا، على مقبرة إسلامية تمتد على مساحة 20 ألف متر مربع تعود إلى عهد الفتوحات الأولى في القرن الـ8 الميلادي وتتضمن 4500 جثمان. وقد تمت معاينة 400 قبر حتى الآن في عملية طويلة النفس يقول العلماء أنها ستغير الأفكار السائدة حتى الآن عن العلاقة التاريخية لهذه المنطقة بالمسلمين الذين لا يبدو أنهم كانوا عنصرا نادرا بأراضيها حسب صحيفتي «غراناضا أوي» و»الباييس» الإسبانيتين.