أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن براعم البروكلي تحتوي على مركب طبيعي قد يسهم في الحد من ظهور أعراض مرض الفصام، وتقليل جراعات الأدوية التي يتناولها المصابين بالمرض.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة جون هوبكنز الأمريكية، ونشروا نتائجها، الأربعاء الماضي، في دورية ( (jama psychiatry) العلمية.
وأوضح الباحثون أن الفصام يزيد من الهلوسة والأوهام والتفكير المضطرب، ولا تعمل الأدوية التي يتناولها المرضى للحد من تداعيات المرض بشكل جيد لدى جميع المرضى.
ولفتوا إلى أن أدوية الفصام يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، بما في ذلك مشاكل التمثيل الغذائي وزيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، والأرق.
وفي الدراسة الجديدة، قارن الباحثون بين الاختلافات في الدماغ لدى 81 من الأشخاص المصابين بالفصام، و91 من الأصحاء، وكان متوسط أعمار المشاركين ​​22 عاما، 58 بالمئة منهم من الرجال. وأجرى الفريق فحوصات لقياس ومقارنة خمس مناطق في الدماغ بين الأشخاص الذين يعانون من الفصام والأصحاء.
واستخدم الباحثون مادة الكبريتوفان الكيميائية الموجودة في براعم البروكلي لعلاج المرضى، ووجدوا أنها عالجت مجموعة من الاختلالات الكيميائية في أدمغة المصابين بالفصام.
وقال الدكتور توماس سيدلاك، قائد فريق البحث إن «النتائج تعزز الأمل في أن تناول مكملات برعم البروكلي، قد يوفر يوما وسيلة لخفض جرعات الأدوية التقليدية المضادة للذهان، واللازمة لإدارة أعراض الفصام، وبالتالي تقليل الآثار الجانبية غير المرغوب فيها للأدوية».
وأضاف أن «الدراسات المستقبلية يمكن أن تظهر أن برعم البروكلي مكمِّل آمن لوقائة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفصام من ظهور الأعراض أو تأخيرها أو كبحها».
وبراعم البروكلي هي عبارة عن بذور صغيرة يتم نثرها على قطن مبلل بالماء مع قليل من زيت الزعتر أو النعناع، لتخرج لنا براعم البروكلي، أو ما يُعرَف علميًّا بـ»البروكلي المستنبت» لزيادة معدلات المواد المضادة للأكسدة.